ديسمبر 22. 2024

الاحتلال التركي يواصل ترهيب المُهجرين من عفرين بقصف الشهباء

عفرين بوست

قال مراسل “عفرين بوست” في مناطق الشهباء، إن جيش الاحتلال التّركيّ والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يعرفون بـ “الجيش الوطني السوري”، يواصلون ترهيبهم للمهجرين من عفرين بفعل الغزو التركي يناير العام 2018، عبر قصف مناطق الشهباء، وترويع الأهالي هناك.

وفي تذكير بفاجعة الغزو التركي لـ عفرين، في العشرين من يناير العام 2018، والتي بدأت فيها القوات الغازية بالهجوم على عفرين عبر قصفها بالطيران الحربي التركي، وأعلنت حينها قيادة جيش الاحتلال أن 72 طائرة شاركت في عملية القصف.. عاد الاحتلال أمس الجمعة، لمواصلة همجيته المعتادة، مستهدفاً مجموعة من قرى الشهباء.

وأشار المراسل أن القصف طال قريتي بيلونية وعين دقنة بمقاطعة الشّهباء، وذلك باستخدام القذائف والصّواريخ، فيما طال القصف كذلك ظهر أمس الجمعة قرى “مرعناز، مالكية، شوارغة”، التّابعة لناحية “شرّا\شران”.

وكان مراسل “عفرين بوست” في الشهباء، قد ذكر في الحادي عشر من يناير، إن حوالي ١٥ قذيفة أطلقت من قبل جيش الاحتلال التركي، قد سقطت على قرية “باشمرة” التابعة لـ ناحية شيراوا بريف إقليم عفرين الكُردي شمال سوريا، مما أدى إلى إصابة المواطنة “زينب محمود حمادة”، حيث جرى نقلها إلى نقطة للهلال الأحمر الكُردي في المنطقة.

وجاء القصف حينها بالتزامن مع رغبة الاحتلال التركي بالسيطرة على المنطقة، حيث كان قد توصل أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الثالث والعشرين من أكتوبر\تشرين الاول العام 2019، إلى اتفاق بخصوص وضع حد لغزوة “نبع السلام” التي أطلقتها أنقرة ضد قوات سوريا الديمقراطية، في شمال سوريا.

وبموجبها، تم الاتفاق على انتشار الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري على الجانب السوري من الحدود السورية التركية، خارج منطقة غزوة “نبع السلام”، وتسهيل إخراج مقاتلي سوريا الديمقراطية وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، خلال 150 ساعة.

كما نص الاتفاق حينها على إخراج مقاتلي “وحدات حماية الشعب” وأسلحتهم من منبج وتل رفعت، وهو ما لم تتوضح معالمه بالتحديد أكان البديل لانسحاب وحدات حماية الشعب هو انتشار قوات النظام بمفردهم أم سينتشرون بجانب الجنود الروس، إضافة لغيرها من التفاصيل المبهمة.

وفي التاسع والعشرين من أكتوبر العام 2019، تجمهر وفد مُشكل من مهجري إقليم عفرين الكُردي المُحتل، أمام مقر القوات الروسية في مناطق الشهباء، وسلمته عريضة تتضمن مطالب المهجّرين بغية إيصالها للقيادة الروسية.

وفي الصدد، أوضح “سليمان جعفر” حينها الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لعفرين في تصريح لـ “عفرين بوست” أن “الوفد الذي زار القاعدة الروسية في قرية الوحشية، مثّل كافة مكونات اقليم عفرين (مقاطعتي الشهباء وعفرين) واستقبل من قبل ضباط روس وبحضور الجنرال قائد القوة الروسية في الشهباء”.

وأضاف جعفر وقتها أن “الوفد شرح للضباط الروس معاناة مهجري عفرين في الشهباء وطالبوهم بإيصال صوتهم الى القيادة الروسية، وبأنها كما كانت السبب في تهجير السكان من عفرين، عليها ان تعمل على إعادتهم الى ديارهم وممتلكاتهم”.

وأشار المسؤول في الإدارة الذاتية لإقليم عفرين إلى أن الوفد أبدى تخوف المهجرين من هجوم تركي محتمل ضد تل رفعت وما حولها وتكرار عملية احتلال عفرين، حيث استوضح الوفد حقيقة وجود اتفاق روسي تركي يقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب مسافة ثلاثين كيلو متراً من المنطقة، منوهاً بأن الضباط الروس وعدوا بإيصال ما طرحه الوفد الى قيادتهم، دون اعطاء اي وعد كونهم غير مخولين بإعطاء هكذا وعود حسب جعفر.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons