ديسمبر 23. 2024

ذوو المسلحين يتسلمون دفعة جديدة من قتلاهم في ليبيا!

عفرين بوست  

قالت مواقع إعلامية موالية للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، إن المليشيات الإسلامية المعروفة بمسمى “الجيش الوطني السوري” قد تسلمت في الرابع عشر من يناير، جثث ثمانية قتلى من المسلحين ممن قتلوا من ليبيا، عبر معبر باب السلامة الواقع شمالي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.

وقالت تلك المواقع إنَّ الجثث سلمت بشكل مباشر لذويها، وتم دفن الأغلبية في اعزاز ومارع وريف جرابلس وأخترين وهي مناطق تحتلها مليشيات “درع الفرات” التابعة للاحتلال التركي.

وكشفت تلك المواقع اسم قتيل منهم وهو المسلح خالد المصري، المنحدر من مدينة حمص، والذي كان ضمن صفوف مليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي.

كما كشفت أسماء عدد آخر قتلوا في ليبيا، وهم كل من (بشار الحسين، من بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي)، و(سعيد شاليش من قرية الموزرة بجبل الزاوية)، و(أحمد الهميد من مدينة حماة)، ويتبعون جميعًا لمليشيا “صقور الشمال”، وتم تسليمهم لذويهم يوم الرابع عشر من يناير أيضاً.

وفي الوقت الذي يدعي فيه المسلحون أنهم يحاربون النظام السوري بغية رفع المظلومية عنهم، أثبتت الوقائع والأحداث في السنوات الأخيرة عملهم لصالح الاجندات التركية البحتة، خاصة عقب غزو عفرين وتبرير احتلالها من قبل الأتراك، ورفضهم الوصول إلى حلول سلمية وسياسية مع “قوات سوريا الديمقراطية”.

ويضع الاحتلال التركي خطوطاً حمراء على الحوار مع “قسد”، فيمنع المليشيات التابعة له من خوض أي نقاشات معهم، بحجة أنهم انفصاليون ومرتدون وملاحدة، بغية منع السوريين من الالتقاء على حل سياسي يحقن دمائهم.

ويستغل الاحتلال التركي تبعية المسلحين له، فيزودهم بالمال والسلاح بغية تنفيذ أجنداته، ويسعى من خلالها إلى تمديد الحرب الأهلية في سوريا، بغية منع المكونات السورية وعلى رأسهم الكُرد، من استحواذهم حقوقهم المشروعة ضمن سوريا لامركزية.

ويدعي المسلحون وواجهتهم السياسية المسماة بـ “الائتلاف” أن اللامركزية بوابة للانفصال، في تقمص للرواية التركية، وهرباً نحو الامام من الحلول التي يمكن أن تساهم في بناء سوريا جديدة، لا مكان فيها لاستبداد ملة أو حزب أو طائفة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons