مايو 14. 2024

أخبار

مهجرو عفرين واهالي الشهباء يستذكرون أطفال مجزرة تل رفعت في أربعينيتهم

عفرين بوست

توافد الالاف من أهالي الشهباء والمهجرين قسراً من إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، الى ناحية فافين في مقاطعة الشهباء تنديدا بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي في الثاني من ديسمبر العام 2019.

وبدأت التظاهرة من الطريق الرئيسي في ناحية فافين إلى مقبرة الشهداء في ناحية فافين وسط ترديد الشعارات التي تحي مقاومة أهالي عفرين في تل رفعت، ولدى وصول المتظاهرين إلى مقبرة الشهداء توقفوا دقيقة صمت، تلاها قراءة بيان بالغتين الكردية والعربية من قبل الطالبة زينب لولو، وشهاما رشيد.

وجاء في نص البيان “اليوم، بانقضاء أربعين على مرور مجزرة تل رفعت التي ارتكبت من قبل الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها الخائنين لوطنهم، راح ضحيتها عشرة شهداء مدنيين منهم ثمانية من رفاق دربنا أطفال أبرياء كانوا يمرحون أمام مساكنهم المؤقتة التي لجوا إليها بعد احتلال مدينتهم وأرض أجداهم كفراشات يطيرون سوية لتحقيق أحلامهم المستقبلية التي تحطمت بيد ديكتاتور العصر الوحشي “أردوغان” الذي يمتص دماء الأطفال من شنكال، روبوسكي، نصيبين عفرين، رأس العين ومؤخرا امتص دماء الأطفال المهجرين قسراً إلى تل رفعت ويقامون بأمل العودة إلى عفرين”.

مضيفاً: “بهدف استرجاع المخططات والآمال العثمانية تستمر بشن الهجوم على الشعوب التواقة للحرية، تسيئ وتدمر الطبيعة تقوم بسرقة ونهب الأماكن الأثرية والتاريخية المحافظة على مر السنين للتاريخ العريق للبشرية وأكثر المرتكبات قذرة قتل الأطفال مادياً ومعنوياً بأساليب بعيدة كل البعد عن الأخلاق والإنسانية وحرماتهم من حقوقهم ترابه بدمائهم العصرة والذكية”.

وتابع البيان: “باسم أطفال عفرين والشهباء وبالأخص أطفال الشهداء، ندين ونستنكر صمة العار مجزرة تل رفعت وجميع الانتهاكات التي ترتكب بحق الأطفال وننادي ونطالب دعاة الحرية والديمقراطية المنظمات الحقوقية المنادي بحماية الأطفال وخاصة يونيسف ان تقوم بواجبها وتحقق مع مرتكبي هذه المجزرة وتضغط على الدولة التركية الفاشية الخروج من أرضنا ليعم السلام وتنتهي الحرب ونعود بسلام إلى مناطقنا”.

واستهدف قصف مدفعي من الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والمعروفة بـ (الجيش الوطني، الجيش الحر)، مهجري عفرين في مناطق الشهباء شمال سوريا، وأدى حينها إلى أستشهاد 10 أشخاص بينهم ثمانية أطفال، إضافة إلى إصابة  عدد آخر، حيث يستهدف الاحتلال التركي منطقة تل رفعت بين الفينة والأخرى.

وكان من بين الشهداء نتيجة القصف المدفعي التركي في الثاني من ديسمبر، الشهيد “حسين كل ده دو” من أهالي قرية جالو، من مواليد ١٩٤٥، والذي كان قد ترك ألمانيا وعاد لعفرين في الثمانينيات، ومن ثم تهجر من عفرين بعد الغزو التركي لها، حيث سكن مخيمات الشهباء بانتظار تحرير عفرين، إلى أن استشهد بقذائف المليشيات الإسلامية.


مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons