يوليو 07. 2024

أخبار

مليشيا “أحرار الشرقية” تقتطع شجرة عمرها 200 عام في “مسكيه” بريف عفرين

عفرين بوست-خاص

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، الاعتداء على الحجر والبشر والشجر، في إطار سياسات الاحتلال التركي الرامية لضرب الهوية الحضارية لإقليم عفرين الكُردي المحتل شمال سوريا، وكذلك استهداف كل يمت للذاكرة الشعبية من معالم تاريخية وجغرافية وبيئية.

وبالصدد، أقدم مسلحو ميليشيا “أحرار الشرقية” على قطع شجرة معمّرة من النوع “سنديان رومي/كيلبري” في قرية “مسكيه\مسكانلي” التابعة لناحية جنديرس، والتي تقع في وادي “كلي برجي”، في غربي القرية وعلى الطريق المؤدي لقرية “خالطا”.

ويتجاوز عمر الشجرة أكثر من مئتي عام، وتعتبر من الأشجار المباركة حسب عرف أهل القرية، الذين حافظوا عليها رغم كل الظروف الصعبة والشتاءات القاسية التي مرت على الإقليم.

وتعتبر شجرة السنديان الرومي مُهددة بالانقراض، ورغم ذلك يتعمد المسلحون الإسلاميون إلى قطعها بشكل منظّم، في انتقام واضح لكل المعالم الجغرافية والبيئية والحضارية في الإقليم.

ورغم ما تدعيه مجالس الاحتلال الشكلية، والتي أسسها لتبرر له الانتهاكات، بانها قد أصدرت قرارات لمنع قطع الأشجار في عفرين، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في السادس من نوفمبر العام 2019، تسجيلاً مصوراً ظهر فيه مسلحان من ميليشيا “جيش الشرقية” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وهما يتفاخران بالتوجه إلى غابات ناحية جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل لقطع الأشجار.

وقال ناشطون إن المسلحين من مجموعة المدعو “أبو حمزة خشام”، ضمن مليشيا “جيش الشرقية” والذي يتمركز في ناحية جنديرس، حيث تظهر المشاهد المصورة غناء المسلحين وملامح البهجة تبدو عليهم بقطع أشجار عفرين، كونها باتت مصدر دخل للمسلحين، في الوقت الذي تفرض فيه مجالس الاحتلال على السكان الاصليين الكُرد، اشتراطاً بالحصول على موافقات قبل تقليم اشجار الزيتون العائدة لهم، بغية تأمين حطب التدفئة لأنفسهم.

ويشهد الاقليم الكُردي المُحتل عمليات قطع الأشجار الحراجية واشجار الزيتون المعمرة بشكل يومي، من قبل مسلحي الميليشيات الإسلامية وذويهم من المستوطنين، وكان مراسلو “عفرين بوست” قد أشاروا في أوقات سابقة، لقيام مليشيات الاحتلال، بقطع الأشجار الحراجية وكذلك الزيتون العائدة لمهجري عفرين، وتجميع الحطب في مراكز على أطراف القرى بهدف بيعها وتصدير الباقي إلى تركيا.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons