ديسمبر 23. 2024

المليشيات تتهم المواطنين الكُرد في عفرين بأنهم من YPG.. لتبرير الأستيلاء على منازلهم

عفرين بوست – خاص

تتواصل المعلومات حول إقدام الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد السكان الأصليين الكُرد من منازلهم في مركز إقليم عفرين الكُردي المٌحتل وريفها، بغية توطين ذوي المسلحين المنحدرين من أرياف دمشق وحمص وحماه ودير الزور، إضافة إلى الفارين من محافظة إدلب فيها، والذين يتقاطرون على الإقليم بأعداد كبيرة.

وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أن مسلحاً في مليشيا “الجبهة الشامية” ينحدر من الغوطة، استولى في السابع من يناير الجاري، على منزل أرملة كُردية في حي الأشرفية، من أهالي من “شيه\شيخ الحديد” وتدعى (زينب/40 عاماً).

وأشار المراسل أن الحجة التي استخدمها المُسلح بغية الاستيلاء على المنزل، هي أن المستأجر كان منتمياً لـ “وحدات حماية الشعب”، وهي الحجة التي يستخدمها المسلحون للاستيلاء على أملاك المواطنين الكُرد، وتوطين ذويهم فيها.

منوهاَ أن المسلح ومجموعته قد عمدوا إلى نهب كافة محتويات المنزل، ثم قاموا بتأجيره لعائلة قادمة من إدلب، وقاموا كذلك برمي الفرش الخاص بالمستأجر الكُردي على مكب للقمامة.

متابعاً بأن الأرملة الكُردية حاولت استعادة منزلها عبر تقدمها بشكوى لدى مليشيا “الشرطة العسكرية” وما يسمى “تجمع أبناء دير الزور”، لكن ذلك لم يُجدي نفعاً.

ومن الواضح أن الحرب الأخيرة للنظام وروسيا قد جرت بتنسيق كامل مع الاحتلال التركي، بغية دفع الأهالي في إدلب لتركها والتوجه للأستيطان في مناطق تحتلها تركيا كـ عفرين و”تل أبيض\كري سبي” و”سريه كانيه\رأس العين”.

ويمكن تشبيه ما يجري في إدلب، بالمُقايضة التركية الروسية التي تم خلالها بيع عفرين من جانب روسيا، لقاء تخلي تركيا عن مناطق كانت خاضعة لمليشياتها في أرياف دمشق وحمص وحماه وإدلب.

ولا يعتبر ما يجري إلا سبيلاً جديداً للتغيير الديموغرافي الذي تمارسه سلطات الاحتلال التركي، عبر إجبار السكان في إدلب على مغادرتها لملئ ما يعتبرها منطقته الآمنة، والتي يسعى منها أن تكون خنجراً في ظهر مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات، بغية القضاء على الوجود التاريخي للكُرد في شمال سوريا، وحرمان باقي المكونات من الحقوق التي استحوذوها من خلال “الإدارة الذاتية”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons