سبتمبر 20. 2024

أخبار

ميلشيا “الشرقية” تستولي على 15 بناء في عفرين وتُأجر شققه للفارين من إدلب

عفرين بوست-خاص

تتواصل المعلومات حول إقدام الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على طرد السكان الأصليين الكُرد من منازلهم في عدة قرى بريف إقليم عفرين الكُردي المٌحتل، بغية توطين الفارين من محافظة إدلب فيها، والذين يتقاطرون على الإقليم بأعداد كبيرة.

وفي هذا السياق، حصلت “عفرين بوست” على معلومات تفيد بقيام جماعة “شهداء البدر” التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية ” بتجهيز نحو عشرين بناء سكني، تستولي عليها المليشيا في منطقة الأوتوستراد الغربي في مركز مدينة عفرين، لتأجير شققها للفارين من محافظة إدلب، حيث يتم تأجير كل شقة بمبلغ 15 ألف ليرة شهرياً، حيث من المعروف أن كل بناء يحوي ما بين 8 إلى 10 شقق.

ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات سطو واستيلاء متواصلة منذ احتلال عفرين، حيث منعت المليشيات الإسلامية في معظم القرى، عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!

ففي السادس والعشرين من ديسمبر العام 2019، استولى مسلحو ميليشيا “أحرار الشرقية” على منزل أرملة كُردية في مدينة عفرين ونهبوا فيما بعد محتوياته بالكامل، وقاموا بتأجيره لعائلة هاربة من إدلب، وأفاد مراسل “عفرين بوست”، أن جماعة المدعو “أبو جندل” التابعة للميليشيا استولت على منزل الأرملة الكردية “أم وليد” الكائن في حي مركز الثقافي-خلف مبنى جامعة عفرين.

مضيفاً أن المليشيا قامت بنهب محتويات المنزل بالكامل بوساطة شاحنتين، وذلك بعد منح مهلة 24 ساعة للمواطن الكُردي “عثمان كومجي”، الذي كان يستأجره منذ نحو عامين، لإخلاء المنزل، رغم أن الأرملة الكُردية تقيم في قرية “كازيه” التابعة لناحية جنديرس.

وكانت “عفرين بوست” قد تطرقت في الواحد والثلاثين من ديسمبر الماضي، إلى المدعو “أبو ماهر شرقية” وهو مستوطن من دير الزور، كان يعيش سابقاً قبل احتلال عفرين في مناطق من ريف حمص، وعقب إحتلال الإقليم الكُردي، استقر فيها، ليتفرغ لأعمال السلب والنهب والإشراف على جني الاتاوات من المستوطنين أنفسهم، عن المنازل التي يقيمون فيها ضمن قطاعه الأمني، الممتد في مجموعة أبنية واصلة بين الاستراد الغربي\اوتوستراد روجآفا” وحتى طريق جنديرس.

ولم يقتصر “ابو ماهر شرقية” في عمليات السطو والنهب التي مارسها على أملاك المهجرين الكُرد، بل يتعداها إلى حيازة آجارات شهرية عن أملاكهم التي تركوها، حيث يقوم “ابو ماهر شرقية” بجباية آجارات شهرية من المحال والبيوت التي هجرها أهلها الكُرد بفعل الغزو التركي، من المقيمين فيها حالياً، سواء أكانوا من أقرباء المُهجرين الكُرد، أو حتى من المستوطنين.

ولا يعترف “ابو ماهر شرقية” بالعقود الصادرة عن مجلس الاحتلال المحلي في عفرين، فحتى لو وجد عقد رسمي بين المالك والمقيم في العقار، يُلزم “ابو ماهر شرقية” المستفيد من العقار على دفع الآجار له، بدلاً عن دفعها لمالك العقار الحقيقي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons