سبتمبر 20. 2024

أخبار

“أبو ماهر شرقية” مُتزعم مُختص في عمليات النهب وجباية الأتاوات بدل ملاك العقارات الحقيقيين!

عفرين بوست-خاص

عقب إطباق الاحتلال العسكري التركي على إقليم عفرين الكُردي آذار العام 2018، برزت مع مرور الوقت أسماء لامعة في عالم اللصوصية والنهب بين منزعمي المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يعرفون عن أنفسهم بمسميات عديدة كـ “الجيش الوطني أو الجيش الحر” وغيرها.

ومن هؤلاء، المدعو “أبو ماهر شرقية” وهو مستوطن من دير الزور، كان يعيش سابقاً قبل احتلال عفرين في مناطق من ريف حمص، وعقب إحتلال الإقليم الكُردي، استقر فيها، ليتفرغ لأعمال السلب والنهب والإشراف على جني الاتاوات من المستوطنين أنفسهم، عن المنازل التي يقيمون فيها ضمن قطاعه الأمني، الممتد في مجموعة أبنية واصلة بين الاستراد الغربي\اوتوستراد روجآفا” وحتى طريق جنديرس.

ويُعتبر “أبو ماهر شرقية” أحد المتزعمين لأمنية الشرقية، التي تضم مجموعة من المليشيات أبرزها مليشيا “أحرار الشرقية”، وتعتبر “كازية دجلة” على طريق راجو، التي انشئتها “الإدارة الذاتية” كمركز لتجميع المحروقات الخاصة لتزويد آلياتها باحتياجاتها، مقراً رئيساً لمسلحيه.

اما في الوقت الحالي، فتحولت الكازية إلى مركز لتجميع المسروقات التي يقوم بها مسلحو الشرقية، حيث يتم فرزها وتصنيفها وبيعها من هناك.

ولا يقتصر “ابو ماهر شرقية” في عمليات السطو والنهب على أملاك المهجرين الكُرد، بل يتعداها إلى حيازة آجارات شهرية عن أملاكهم التي تركوها، حيث يقوم “ابو ماهر شرقية” بجباية آجارات شهرية من المحال والبيوت التي هجرها أهلها الكُرد بفعل الغزو التركي، من المقيمين فيها حالياً، سواء أكانوا من أقرباء المهجرين، أو حتى من المستوطنين.

ولا يعترف “ابو ماهر شرقية” بالعقود الصادرة عن مجلس الاحتلال المحلي في عفرين، فحتى لو وجد عقد رسمي بين المالك والمقيم في العقار، يُلزم “ابو ماهر شرقية” المستفيد من العقار على دفع الآجار له، بدلاً عن دفعها لمالك  العقار الحقيقي.

وكان مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، قال في العاشر من نوفمبر الماضي، إن ميليشيا “أحرار الشرقية” استولت على عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية الخصبة الواقعة على طريق جنديرس –عفرين، وتستثمرها لصالحها.

وأضاف المراسل أن الميليشيا استولت وبقوة السلاح على /18/ هكتاراً من الأراضي الزراعية العائدة لعائلة “الغباري”، وكان يستثمرها المواطن “فوزي صبري مامد” بعقد نظامي مُوقع مع صاحبها “عائلة الغباري” منذ أكثر من عشرة أعوام.

كما أقدمت “الشرقية” على الاستيلاء على /18/ هكتاراً من الأراضي الزراعية الواقعة على الطرف الشمالي من طريق عفرين – جنديرس وعلى بعد 2 كم من مركز مدينة عفرين، رغم أن هذه الأراضي تعود ملكيتها للمواطن الكُردي “عبدو بلال” المتواجد في عفرين.

ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات سطو واستيلاء متواصلة منذ احتلال عفرين، حيث منعت المليشيات الإسلامية في معظم القرى، عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons