عفرين بوست-خاص
أكد مراسلو “عفرين بوست” في إقليم عفرين الكردي المحتل، اشتكاء السكان الأصليين الكُرد من ردائة الزيت المنتج في المعاصر التي استولى عليها مستوطنون من ذوي مسلحي “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وأشارت معلومات متقاطعة لدى المراسلين أن الزيت الذي يتم انتاجه في معاصر يديرها مستوطنون من ذوي المسلحين، تنتج أنواع ردئية بشكل كبير، نتيجة جهلهم بتشغيلها، أو ربما يكون ذلك بشكل متعمد.
وفي هذا السياق، قال المواطن “أبو شيار\اسم مستعار لضرورات أمنية”، إنهم لم يصادفوا سابقاً ذلك النوع الرديئ من الزيت، وأشار أن اسيد الزيت يصل إلى 4 أو 5، تبعاً للمنطقة للمليشيا التي تستولي على المنطقة.
وأضاف “ابو شيار”: “من المعلوم أن الأسيد يتراوح في المعتاد ما بين 0.5 إلى 1.5 كحد أقصى، لكننا اليوم نلحظ طعماً غريباً في الزيت، أغلب الظن أنهم يحرقون الزيت أثناء عصره، والاسيد يتراوح في بعض الحالات بين 4 إلى 5، وهو ما يفقده قيمته”.
وحول الأسباب التي تؤدي إلى تلك النتائج في عصر الزيت، فنوه أبو شيار إلى جهل المستوطنين بتشغيل آلات المعاصر من جهة، لكنه لم يستبعد في ذات الوقت أن يكون ذلك متعمداً عبر عصر الزيتون المخصص للسكان الأصليين بطريقة سيئة بغية منعهم من الاستفادة منه عند بيعه، حيث يتدنى السعر في تلك الحالة إلى مستوى قياسي.
وعقب إطباق الاحتلال التركي، استولت المليشيات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، على معاصر الزيتون وأفران الخبز والمحلات التجارية وغيرها من الأنشطة التجارية، حيث تُجبر الأهالي على تأمين حاجياتها عن طريقها، في وقتٍ دفعت فيه الكثير من المنشآت العائدة للسكان الأصليين الكُرد إلى الإفلاس، جراء الحصار والمضايقات والسرقات وفرض أتاوى مالية وعينية.
كما تمارس المليشيات الإسلامية عمليات سلب ونهب لا تقف عند تحديد أسعار منخفضة لشراء زيت الزيتون أو فرض ضرائب على أصحاب المزارع، بل تفرض كذلك شراكة على أصحاب معاصر الزيتون الموجودين، وبالتالي تسرق منهم نصف عائدات إنتاجهم أيضاً، فيما أستولت على كثير من المعاصر بشكل كامل مع تهجير أصحابها الحقيقيين.
ويقول خبراء أنه توجد في عفرين أكثر من 295 معصرة زيتون، ويقدر سعر آلياتها بنحو مئتي ألف دولارٍ أميركي، ويضطر أصحابها لدفع نصف عائدات مواردهم لمتزعمي المليشيات كي لا يخسروا آلياتهم كلها، بعد حصول عمليات سرقة آليات في معاصرٍ أخرى.