عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين التضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين المحتل، من خلال مضايقتهم وابتزازهم مالياً بغية الضغط عليهم ودفعهم لترك الإقليم لصالح المستوطنين.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز ناحية “شيه\شيخ الحديد”، أن متزعم مليشيا “الجبهة الشامية” أهان وضرب مواطناً كردياً في قرية “ارندة” التابعة للناحية.
وأردف المراسل أن المواطن الكردي (ط.ي) تعرض للضرب بتهمة أنه حزبي، علماً بأنه موطن ليس له علاقة مع أي حزب أو تنطيم سياسي، ويعمل كـ فلاح.
وتطرقت “عفرين بوست” في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي، إلى توجيهات أحد الولاة الأتراك لـ متزعمي الميليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، حيق قال الوالي التركي: «الكُردي كالإسفنجة، عندما تعصره في كف يدك يتقلص، وما أن تفتحه يعود كالإسفنجة إلى شكله الطبيعي». وأشار ذلك الحديث إلى مطالبة الاحتلال التركي لمسلحيه بالاستمرار في الضغط على مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين ضمن إقليم عفرين، عبر عمليات الاعتقال والاختطاف والتهب والسلب والقتل وما إلى هنالك من جرائم تُمارس منذ أكثر من عام ونيف.
ونقل مراسل “عفرين بوست” حينها عن أحد الأهالي، أن أحد متزعمي الميليشيات الإسلامية قال لهم: «لا ننفذ نصف ما تأتينا من أوامر من الأتراك، والا لكانت حياتكم جحيماً لا يُطاق» وذلك في إطار رغبته إطهار رأفته المزعومة مع سكان القطاّع الأمني الذي يقع تحت سطوته.
وأشار المراسل أن ذات المتحدث كان قد فرض أتاواة بلغت 150 عبوة زيت زيتون (كل منها يبلغ 16 كيلو غرام) على أهالي القرية التي تحتلها الميليشيا التابعة له، وأقدم على طلب المزيد بحجة أن أسيد الزيت الذي استلمه، مرتفع.