عفرين بوست
أصدرت محكمة هاتاي التركية في الثاني عشر من ديسمبر\كانون الأول الجاري، أحكاماً متفاوتة على أحد عشر من المواطنين الكُرد الذين اعتقلوا في أواسط أيلول العام 2018، من منازلهم في قرية “عمرا\عمر اوشاغي” التابعة لناحية راجو، على يد استخبارات الاحتلال التركية وميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة لها ولتنظيم الإخوان المسلمين.
وذكر مصدر مقرب من المعتقلين للمكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، أن محكمة هاتاي-التركية أصدرت قرارها، في 12 كانون الأول 2019، بالحكم المؤبد على سبعة منهم (الشقيقين “إدريس و جنكيز نعسان ابني إبراهيم”، ريزان أحمد بن بهجت، مسعود كلكاوي بن مجيد، رمضان محو بن حنيف، محمد جعفر بن خلوصي، فراس كلكاوي بن فائق) وبالسجن /12/عاماً على أربعة آخرين هم كل من (الشقيقين “إيبش و أحمد محو ابني محمد”، حسين كلكاوي بن أحمد، رشيد محو بن صبري).
وفي تصريحٍ لوكالة ميزوبوتوميا، بتاريخ الرابع عشر من ديسمبر\كانون الأول 2019، أكد المحامي صبحي ظريف – من فريق الدفاع عن المعتقلين-على أن محكمة الجنايات الثانية في هاتاي حكمت بالمؤبد ثلاث مرات على السبعة بتهم (تخريب وحدة الدولة وسلامتها، القتل العمد، الانتماء إلى التنظيم) وبالسجن /12/ عاماً على الأربعة بتهمة (الانتماء إلى التنظيم).
وأفاد ظريف للوكالة أن هيئة المحكمة لم تأخذ رأي والدلائل التي قدَّمها فريق الدفاع بالاعتبار ولا إنكار المعتقلين لإفاداتهم التي أخذت منهم تحت التعذيب الشديد لدى الاستخبارات والدرك التركي، وأكد أن العسكريين التركيين اللذين اُتُهم المعتقلون بقتلهما، قد توفيا بشظايا كبيرة أثناء الأعمال القتالية، وشدد على أن المحكمة وضعت ختمها على قرارٍ غير محق أبداً ضد موكليهم وبدون ذنب وبحجج بعيدة عن العقل، وأن فريق الدفاع سيطعن في قرارات الحكم لدى محكمة الاستئناف.
ولم يكن للمعتقلين أية علاقة بالإدارة الذاتية السابقة ومؤسساتها، وتتراوح أعمارهم بين /18-45/ عاماً، حيث تعرضوا للاعتقال في قريتهم من قبل الاستخبارات التركية والشرطة المحلية التابعة لها أواسط أيلول 2018.
وكانت وكالة الأناضول ووسائل إعلام تركية أخرى، نشرت الخبر في حينه مع صور ومقطع فيديو يُظهر نقلهم إلى مركز للجندرمة في ولاية هاتاي التركية، ويتبين من خلاله أن المعتقلين قد تعرضوا للتعذيب، إذ كانت أجسادهم منهكة وبالكاد يتمكنون من المشي وهم حفاة وعلى أرجلهم ضمادات الجروح.
ويذكر أن مواطنين آخرين من نفس القرية (خوشناف نعسان بن رمزي-اعتقل في القرية، شيرفان نعسان بن عزيز-اعتقل في تركيا) تم إخفائهما قسراً منذ آذار 2018، ولايزال مصيرهما مجهولاً.