عفرين بوست
أكد ناشطون كرد من إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أن الاحتلال التركي قام بسرقة الأعضاء من أجساد جثامين الشهداء الذين قضوا في التفجير الارهابي الذي ضرب سوق الهال في مدينة عفرين والذين جرى اجلائهم إلى المشافي التركية قبل عدة أيام.
وأفاد ذوي أحد الضحايا أنهم لاحظوا وجود آثار أعمال جراحية في منطقة البطن وجرى تخييطها رغم أن الاصابات كانت في مناطق أخرى، ما ثار شكوكهم حول قيامهم بسرقة أعضاء فقيدهم.
كما أكد المصدر أن الاحتلال التركي يقوم بقتل المصابين الذين تم اجلائهم من عفرين إلى المشافي التركية، بهدف سرقة الأعضاء البشرية والاتجار بها.
وقتل سابقاً العديد من أهالي عفرين تحت التعذيب لدى المليشيات الإسلامية عقب نقلهم إلى مشافي داخل الاحتلال التركي، ففي الخامس والعشرين من أغسطس، أفاد ناشطون باستشهاد المواطن “سعيد محمد تاتار” من قرية عربا التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، في إحدى مشافي الاحتلال التركي بعد تعرضه للتعذيب على يد الميليشيات الإسلامية التابعة لجيش الاحتلال التركي، والمعروفة بمسمى “الجيش الحر”.
وقال هؤلاء إن “سعيد محمد تاتار” البالغ من العمر 53 عاماً توفي في مشفى كيلس إثر تعرضه للضرب والتعذيب على يد ميليشيا الفاتح، وذلك بعد أن طالبته الأخيرة بدفع فدية مالية إثر اختطافه قبل شهرين، إلا أنه لم يتمكن من تأمين المبلغ المطلوب.
ولاتزال مدينة عفرين وريفها تشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الانتهاكات التي تطال المدنيين على يد عناصر الميليشيات الإسلامية المتطرفة التابعة لجيش الاحتلال التركي، وسط فوضى أمنية كبيرة وأعمال سلب ونهب يومية تطال منازل الأهالي وخاصة كبار السن، بعد تشكيل مجموعات سطو مسلحة تابعة للميليشيات ذاتها.
كذلك، ظهرت صور لنائب رئيس مجلس الاحتلال في ناحية شيه\شيخ الحديد، “أحمد شيخو” أثناء تواجده في سجن لمليشيا “سليمان شاه” والمعروف ب “العمشات” والذي يقوده المدعو ابو عمشة.
وبينت الصور آثار التعذيب على المختطف والذي توفي على إثر التعذيب لاحقاً، وقد نفت متزعمو مليشيا العمشات تعذيبه، وقالوا إن وفاته تمت نتيجة مرض الربو، كما منعت ذويه من الكشف عليه ورفضت تسليم الجثة، مع العلم أنه لم يكن يشكو من أي مرض قبل اختطافه.
كما وأنها قامت بإرسال مجموعة مسلحة طوقت خيمة العزاء وهددت ذويه إن حاولوا إثارة القضية أمام الاعلام، وأرسلت تعميماً شفهياً إلى جميع بني شيخو في ناحية شيه\شيخ الحديد بمنع تقديم أي رواية تتعارض مع رواية العمشات بأن “الوفاة كانت طبيعية بمرض الربو”.
وبعد أن هددوهم بالسلاح والاعتقال والتعذيب ومواجهة مصير “أحمد شيخو”، أقام كل من “أبو سراج” و “سيف” أشقاء “أبو عمشة” مأدبة عشاء أجبروا من خلالها بني شيخو على الظهور بفيديوهات صورها مكتب العمشات الإعلامي وهم ينفون رواية وفاته بالتعذيب على يد العمشات ويؤكدون أنه مات بمرض الربو.