عفرين بوست
أكد ناشطون من إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أن والي عفرين وهو تركي من الاحتلال التركي، قد أقال مدير مؤسسة المياه في عفرين وعين مكانه شخصا آخر من خارج المنطقة.
وكشف مصدر مطلع لـ (عفرين بوست) أن والي الاحتلال التركي في زيارته الأخيرة للمدينة، أقدم على اقالة مدير مؤسسة المياه في المدينة، المهندس صلاح علي، دون أن يفصح عن الأسباب، وقام بتعيين المدعو عبد القادر حافظ، المقرب من ميليشيا “لواء التوحيد” بدلا عنه، وهو مستوطن من مارع بريف حلب الشمالي.
وأضاف المصدر أن المدير الجديد قام في الآونة الأخير بفصل مهندس كُردي من إدارة سد ميدانكي، إلا أنه تراجع عن قراره بسبب عدم وجود خبرات عربية تملأ مكان، كما أنه يقوم بفصل الموظفين الكُرد وتعين مستوطنين عرب ينحدرون من مدن كـ اعزاز ومارع عوضاً عنهم.
ويرى مراقبون أن “تعريب” الوظائف في إقليم عفرين، يأتي في إطار خطة مرسومة، تهدف لمحاصرة السكان الكُرد معيشياً ومحاربتهم في مصدر رزقهم، ليضطروا لترك المنطقة والمضي في سياسة التغيير الديموغرافي لصالح المستوطنين الذين قدموا برفقة جيش الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية.
ويسعى الاحتلال التركي الى تغيير معالم الإقليم الكردي، وإطفاء صبغة تركية وعربية عليه، ففي الرابع والعشرين من سبتمبر، أقدم مسلحو مليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي على هدم نصب شعلة نوروز وسط مدينة عفرين المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحي مليشيا “الجبهة الشامية” هدموا نصب شعلة نوروز الواقع في ساحة نوروز وسط مدينة عفرين، ووضعوا عوضاً عنها علماً للاحتلال التركي، وآخر لراية المليشيات الإسلامية مكان الشعلة التي ترمز إلى نوروز”، رأس السنة الكردية، كما قام الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية سابقاً بتغيير اسم الساحة التي تقع فيها الشعلة إلى مسمى “ساحة صلاح الدين الأيوبي”.