عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين التضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين المحتل، من خلال اختطافهم وابتزاز ذويهم مالياً بغية الضغط عليهم ودفعهم لترك الإقليم لصالح المستوطنين.
وفي هذا السياق، علم مراسل “عفرين بوست” في المركز، أن مسلحين من ميليشيا “أحرار الشام” اختطفوا مواطناً في قرية “كوليا/كوليان” التابعة لناحية راجو، وأخضعوه للضرب والتعذيب الشديد طيلة شهر، بذريعة عمله لدى الإدارة الذاتية السابقة، ومن ثم أفرجوا عنه بعد دفعه مبلغاً مالياً كفدية، وقدره مليوني ليرة سورية (أي ما يعادل قرابة 2500 دولار).
وعقب فترة وجيزة، أعادت الميليشيا ذاتها اعتقال المواطن الكُردي عينه، وأخضعته للتعذيب بشكل عنيف مرة أخرى، لتفرج عنه بعد إجباره على دفع مئتي ألف ليرة سورية، رغم أن وضعه المادي سيء للغاية.
وأكدت المصادر ان المواطن الكُردي أصيب إصابات بليغة من كسور وغيرها، جعلته يفقد القدرة على العمل رغم وضعه المعيشي الصعب.
ولمليشيا “أحرار الشام” باع طويل في عمليات التعذيب القاتلة، ففي منتصف نوفمبر الماضي، أنتشرت قصة تعرض شاب كُردي من ذوي الاحتياجات الخاصة يدعى “آراس” للتعذيب الشديد من قِبل ذات المليشيا في مدينة اعزاز.
وروى أخوه المصدوم ما جرى لـ آراس العاجز، قائلاً: “الطبيب أخبرني بشيء صدمني جدا ً وأخبرني بأشياء كثيرة لا أستطيع البوح بها لأن الذي ارتكبوه بحقه كان شيئاً مخيفاً جداً عندما سمعت ما قاله لي لا أعرف ماذا حصل لي، فصيل أحرار الشام هم من عذبوه، ومن جسده ممتلئ بالثقوب وعقائب السجائر”.
فيما قالت والدته: “أن يعتدوا عليه بالضرب هذا أمر طبيعي، ولكن أن يعذبوه بالخازوق كيف لي أن أتحمل ذلك، ما ذنبه حتى يعذبوه، لاأعلم ماذا فعلوا له، لقد قاموا بتشويه أعضائه التناسلية بأدوات صلبة، عذبوه بالخازوق”.
