مايو 19. 2024

أخبار

الخبز يفقد وزنه تدريجياً في عفرين.. والسعر يراوح مكانه!

عفرين بوست-خاص

ترك استفحال أزمة المحروقات في المناطق التي تحتلها تركيا وميليشياتها الاسلامية في الشمال السوري، آثاراً عميقة على مختلف الجوانب المعيشية للمواطنين، وأبرز المواد الأساسية التي تتأثر بالمحروقات هي رغيف الخبز الذي بدأ يفقد وزنه مع كل زيادة جديدة في أسعار المحروقات، في ظل انعدام آلية معتمدة لدى سلطات الاحتلال التركي تحمي مادة الخبز من تقلبات أسواق المحروقات.

وفي هذا السياق، انخفض عدد الأرغفة في الربطة المجوزة من 24 رغيفاً إلى 17 رغيفا، وكما انخفض وزنها من 1700 غراماً إلى 1300 غرام، رغم أن السعر لازال هو نفسه، حيث تباع الربطة بـ / 500/ ل.س داخل عفرين.

ويحتكر المستوطنون سوق الخبز دونما أي تدخل من سلطات الاحتلال التركية ومجالسه المحلية، حيث أعاد خبّازان كُرديان فقط فرنيهما وهما كل من “فرن حمادة/ الأشرفية، وفرن أبو عماد/عفرين القديمة”، بينما افتتح المستوطنون أكثر من عشرين فرن آخر.

وقبل الاحتلال التركي لـ عفرين خلال عهد “الإدارة الذاتية”، كان سعر ربطة الخبز السياحي البالغة من الوزن 1 كغ يبلغ 200 ليرة سورية، أما الخبز العادي فكان سعره بـ 110 ليرات سورية للكيلو الواحد.

وأمتلكت عفرين حينها (35) فرناً في مركز الإقليم و النواحي السبعة، وكانت تتلقى جميعها الدعم الحكومي من “الإدارة الذاتية”، و تصلها مخصصاتها بشكل يومي، فيما كانت تشرف هيئة التموين التابعة للإدارة الذاتية على مخبزين هما: فرن عفرين المركزي ومخبز ناحية شران الآلي، أما الإحتياطيات فكانت تكفي عادة لموسم كامل، وذلك في استعداد دائم للتعامل مع الحالات طارئة.

لكن ومنذ إعلان الحرب التركية على الشعب الكُردي في عفرين، وهي تتعمد استهداف تخريب وتدمير البنى التحتية، من منشآت ومؤسسات ومواقع أثرية وآليات وممتلكات وأرزاق، بما فيها من أفران خبز ومحطات (تصفية وضخ مياه الشرب) والمدارس، التي فقد طالها جميعها القصف التركي، إضافة لقصف مولدات الطاقة الكهربائية وشبكاتها وشبكات الاتصالات، طرقات عامة والنقاط الطبية والمشافي، وقصف حرم سد ميدانكي أيضاً.

وعقب إطباق الاحتلال التركي، استولت المليشيات الإسلامية على معاصر زيتون وأفران خبز والمحلات التجارية وغيرها من الأنشطة الربحية، حيث أجبرت السكان الأصليين والمستوطنين على تأمين حاجياتهم عن طريقها، في وقتٍ دفعت فيه الكثير من المنشآت العائدة للسكان الأصليين الكُرد إلى الإفلاس، جراء الحصار والمضايقات والسرقات وفرض الأتاوات المالية والعينية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons