عفرين بوست-خاص
قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل شمال سوريا، إن الاحتلال التركي عاد إلى استقدام كتل خراسانية لعزل عفرين عن الداخل السوري، وهو ما يعتبر استكمالاً لمحاولة سابقة.
وأشار المراسل إن الاحتلال التركي يعاود استقدام الألواح الخراسانية إلى ناحية شيراوا، منذ يوم أمس الثلاثاء، حيث دخلت نحو 60 شاحنة عبر قرية الباسوطة عابرة إلى إلى شيراوا عبر طريق جبل الأحلام.
ومنذ أبريل الماضي، عزز الاحتلال التركي مخاوف السكان الأصليين الكُرد من محاولات اقتطاع الإقليم من الأراضي السوري، عبر سلسلة إجراءات ومنها إزالة أبراج الاتصال السورية من عفرين بغية قطع الاتصال بين أهالي عفرين في الداخل والمهجرين في الشهباء وحلب وغيرهما، كما بدأ بالعمل على وضع جدران عازلة بين القرى المحتلة في شيراوا والقرى الخاضعة لقوات النظام السوري، وهو ما اعتبره أهالي عفرين دليلاً دامغاً على الرغبة التركية في ضم الإقليم الكردي.
وزاد تباين المواقف بين الروس والإيرانيين والنظام من ضبابية المشهد هناك، حيث قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية في الثالث عشر من ابريل الماضي، إن روسيا تغض الطرف عن استيلاء تركيا على الأراضي السورية، ولفتت إلى اتفاق روسي تركي جديد لاحتلال تل رفعت، وأكدت أن النظام السوري وإيران يرفضان هذا الاتفاق.
وبحسب الصحيفة، أشارت تقارير إلى أن هناك اتفاقاً جرى بين كل من موسكو وأنقرة، على إثره قام الروس بدوريات مشتركة مع الجيش التركي في منطقة تل رفعت. كما تلفت الصحيفة إلى أن الوضع الراهن اختلف إلى حد كبير اليوم، ويبدو أن دمشق لم تعد تستمع إلى نصيحة موسكو وهي مستعدة للرد على العدوان.
كما رفضت إيران مطالب تركيا بالانسحاب من المدن ذات الأغلبية الشيعية مثل نبل والزهراء في الريف الشمالي من محافظة حلب. وأعلنت وحدات حزب الله بالفعل أنها ستدافع عن هذه الأراضي من أي عدوان تركي محتمل. ورأت الصحيفة الروسية أن كل هذه الحقائق تتحدث عن شيء واحد: روسيا في سوريا تتبع مصالح لا تتفق إلى حد ما مع أهداف النظام السوري وحليفها الرئيسي إيران.
وكان الآلاف من أبناء عفرين المهجرين في الشهباء قد توجهوا يوم الخميس\الثامن عشر من ابريل، صوب نقاط التنسيق الروسية الموجودة في المنطقة، وذلك للتنديد بالصمت الروسي حيال الاطماع التركية الساعية إلى تقسيم سوريا واقتطاع أراضيها.
ورفع المتظاهرون صور المئات من شهداء المقاومة في عفرين، إبان الغزو التركي على الإقليم الكردي والذي بداً عسكرياً في العشرين من يناير واستمر حتى الثامن عشر من آذار العام 2018، رغم أن الحرب لا تزال مستمرة على العفرينيين الصامدين في الداخل والمهجرين بأساليب وطرق شتى.
وتتصاعد المطالب بتحرير عفرين، مع ورود صور ومعلومات حول بناء الاحتلال التركي لجدار عازل بين قرى شيراوا المحتلة والقرى التي لا تزال بيد أبنائها الكُرد، حيث يطالب مهجرو عفرين، روسيا إخراج الاحتلال التركي، ويحملونها مسؤولية ذلك باعتبارها كانت السبب في إدخال الإحتلال إلى إقليمهم.