عفرين بوست-خاص
بعد أن عاث فساداً ونهباً في القرى الخاضعة لسطوته واحتلال مليشيته وهي “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، وبعد أن نكل بالمدنيين من السكان الاصليين الكُرد في عفرين، نال المدعو “ابو عثمان الوعر” حسابه الذي يستحق، فقتل في معارك الكرامة التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا ضد بقايا داعش والنصرة المسماة بـ “الجيش الوطني”.
وكانت “عفرين بوست” قد تطرقت في الثلاثين من سبتمبر\أيلول المنصرم، إلى المدعو “الوعر”، حيث مارست المليشيا التي يقودها الاخير، شتى صنوف الانتهاكات والاعتداءات على البشر والحجر والشجر في قرية “علمدارا” التابعة لناحية راجو، القابعة تحت سطوه احتلاله، حيث تعاني تغييراً ديموغرافياً كبيراً وسلباً للأرزاق والممتلكات، في ظل مضايقات واسعة لمن تبقى من سكانها الكُرد الأصليين.
واتخذت الميليشيا التي يتزعمها المدعو (أبو عثمان الوعر) ثلاثة منازل عائدة لمهجري القرية مقرات لها، وهي منازل كل من (مصطفى عكاش، عز الدين محمد وأحمد خليل)، إضافة لآخرين بالقرب من معصرة القرية، حيث للمدعو “أبو عثمان الوعر” معاونان هما (احمد ميزر وابو تركي) اللذان يبتزان المواطنين في كل شاردة وواردة.
وذكر مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو في سبتمبر\أيلول المنصرم، أن ميليشيا “فيلق الشام” المرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين المصنف إرهابياً في العديد من الدول، تواصل التضييق على مَن تبقى من سكان القرية، وتسوقهم إلى التحقيق في أمنية الميليشيا المتواجدة بلدة “ميدان أكبس” مرتين في الشهر.
وأضاف المُراسل ان 12 عائلة أصلية من أصل 40 عائلة (عدد منازل القرية) تمكنت من العودة إلى منازلها، بينما يتوزع المهجرون من أبنائها في مدينة عفرين ومناطق الشهباء، مشيراً إلى أن هناك 15 منزلاً لا يصلح للسكن نتيجة أعمال التخريب والسرقة التي طالت محتوياتها من تفكيك للأبواب والنوافذ وتكسير وحرق الأثاث.
فيما يحتل المستوطنون القادمون من حمص وإدلب المنازل المتبقية، حيث أكد المراسل أن التدمير في القرية نتيجة العدوان آذار العام 2018، كان بسيطاً، لكن التدمير الذي حصل بيد المستوطنين وعمال جني الزيتون كبير جداً، نتيجة حرق وكسر وتحطيم وسرقة الابواب والنوافذ من المنازل التي تم تهجير سكانها قسراً.
ونوه مراسل “عفرين بوست” أن جنود الاجتلال التركي تمركزوا في القرية بعيد احتلال عفرين واستمر بقائهم فيها نحو أربعة أشهر، حيث لم يسمحوا خلالها للأهالي بالعودة، حتى استكملت ميليشيا “فليق الشام” نهب كافة المنازل، وبعدها سمح جنود الاحتلال لعدد من العوائل الكُردية بالعودة لديارهم.