عفرين بوست
بعد سنوات من الدعم التركي المباشر سواء بتمرير المسلحين او الاسلحة والعتاد إلى تنظيم داعش الارهابي وباقي التنظيمات التكفيرية التي عملت تحت مسمى المعارضة واطلقت على نفسها مسميات عديدة كـ الجيش الحر، الجيش الوطني، جبهة النصرة وغيرها، يخرج الاحتلال ليقدم رواية كاذبة ومنافية لأدنى معايير المصداقية من خلال الادعاء بالقاء القبض على دواعش خلال حربه لاحتلال عفرين بداية العام 2018.
وقالت وسائل إعلام موالية للاحتلال التركي أن من اسمتهم بـ 24 قاضي سوري ينظرون في دعاوي ضد عناصر داعش وقسد الذين أُلقي القبض عليهم في عفرين قبل عام ونصف ضمن إطار عملية “غصن الزيتون” العسكرية في شمال سوريا.
ومن المعروف إن عفرين لم يكن فيها دواعش خلال عهد الإدارة الذاتية وسيطرة وحدات حماية الشعب عليها من العام 2012 إلى آذار العام 2018، لكنهم جائوا مع الاحتلال ضمن مسلحي مليشيات غصن الزيتون، وقد قام هؤلاء بالغناء على طريقة داعش على اسوار عفرين في الايام الاولى للغزو، قبل أن يأمر الاحتلال مسلحيه بمنع تصوير أنفسهم، كي لا يتكشف أمر الدواعش المنتسبين لـ مليشيات غصن الزيتون.
وعقب احتلال عفرين، انتشرت المظاهر الداعشية فظهر اشخاص يلتحون ويحلقون الشنب، إضافة للذين يرتدون الفساتين الداعشية القصيرة، كما أطلق هؤلاء مسمى (مدينة الشهيد صدام حسين) على عفرين المحتلة.
وقالت صحيفة “يني شفق” ، أن عناصر التنظيمين يواجهون تهماً بالإرهاب وفقاً لما ينص عليه القانون السوري، ويمثلون أمام القضاة العرب والأكراد برفقة محاميهم التزاماً بالمعايير القانونية.
ومن المعروف أن القوة الوحيدة التي هزمت تنظيم داعش الارهابي هي قوات سوريا الديمقراطية في اول منطقة هزم فيها الارهاب في كوباني العام 2014، عندما كانت الحدود التركية مسرحاً ومعبراً للإرهابيين من مختلف اصقاع المعمورة نحو الاراضي السورية، حيث ساهم تحرير قسد للمناطق الشمالية من سوريا بين سريه كانيه\راس العين وكوباني النقطة المفصلية في سد بوابة الارهاب القادم من تركيا، ليكون البديل بدخول الاحتلال التركي إلى الاراضي السورية من خلال غزوة درع الفرات، وكان آخرهم مقتل نائب ابو بكر البغدادي في جرابلس المحتلة، من قبل قسد بعملية خاصة مع الامريكيين.
اما اشارة الاعلام التركي لوجود قضاة اكراد في محاكم تابعة له، فهي لا تتعدى دعاية مفضوحة للاحتلال التركي بغية الإيحاء بأن شريحة ما من الكرد قد تؤيده، في ظل افتضاح أمره كغازي للشمال السوري وساعي للتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي.