عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين والتي تعرف بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني) في نهب وسرقة وسلب محاصيل الزيتون في كافة أرجاء إقليم عفرين الكُردي المحتل بدون رقيب أو حسيب.
وفي ذأك السياق، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن مسلحين من ميليشيا “أحرار الشرقية” قاموا بالاعتداء بالعصي على المزارع الكُردي “محمد خليل أبو نوري”، وطردوه من حقل الزيتون العائد له، ثم قاموا بعدها بجني المحصول أمام مرأى عينيه.
وأشار المراسل أن السبعيني أبو نوري من أهالي قرية “كورزيليه\قرزيحيل”، يملك حقلاً يحوي أكثر من 1500 شجرة زيتون بالقرب من حي المحمودية في مركز مدينة عفرين.
ومع بدء موسم الزيتون العام الجاري، توجه المستوطنون برفقة مسلحي ميليشيات الاحتلال التي تمتهن اللصوصية، إلى بساتين الزيتون في مختلف القرى، وقاموا بسرقة الزيتون وبيع كميات كبيرة منها لصالحهم الخاص، كما فرضت اتاوات مزاجية.
ففي بداية أكتوبر\تشرين الاول الماضي، قامت مليشيا “جيش النخبة” في ناحيتي “موباتا\معبطلي” و”بلبلة\بلبل” بفرض مبلغ 150 ليرة سورية على كل شجرة زيتون إن كانت محملة بالثمار أم لا، في قرى (شيخوتكا – عمارا – عبودان – زيتوناك – أومر سمو – حفتار – كردو) التابعتان للناحيتين.
اما ميليشيا “فرقة السلطان مراد” فهددت أصحاب بساتين الزيتون في قرية “ميدانكي” التابعة لناحية “شرا\شران” في حال عدم جني موسم الزيتون خلال يومين، وإلا سيكون لهم حرية التصرف والاستيلاء على الموسم، وفق مراسل “عفرين بوست” في الناحية.
فيما شهدت ناحية “جنديرس” اجتماعاً لمخاتير الاحتلال في مركز الناحية والقرى التابعة لها، لبحث حملات السرقة والنهب والسلب التي تطال محاصيل الزيتون العائدة لأهالي عفرين الأصليين، حيث حضر الاجتماع ممثلين عن غرفة الزراعة التركية قادمة من ولاية هاتاي، وتوصل حينها إلى ضرورة قيام الميليشيات بحراسة الموسم حتى ينتهي الأهالي من جني محاصيلهم، مقابل أن يدفع الأهالي نسبة 2% من إجمالي المحصول.