عفرين بوست-خاص
علم مراسل “عفرين بوست” بوصول عدد من المسلحين الفارين من معارك شرق الفرات إلى مركز إقليم عفرين الكُردي المحتل، بعد دفعهم لمبالغ مالية كبيرة لقاء إخراجهم من تلك المناطق.
ونقل المراسل عن أحد المسلحين أنه استطاع الفرار من مناطق شرق الفرات، بعد دفعه مبلغ 4000 دولار أمريكي لقائد المليشيا التي ينتمي إليه، لقاء إخراجه من تلك المنطقة التي تشهد معارك طاحنة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام من جهة والميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وأكد المُراسل على لسان المسلح الفار، أن الاحتلال التركي يسمح فقط لمتزعمي الميليشيات بزيارة عائلاتهم التي تركوها في إقليم عفرين المحتل، بينما تحظر الزيارات على المسلحين العاديين.
وأشار المراسل تأكيد مسلح أن الميليشيات الإسلامية تتلقى خسائر كبيرة في صفوفها، ما يشير إلى أن الاحتلال التركي يعمل للتخلص من هؤلاء المسلحين في تلك البقة الصحراوية، بالتنسيق مع الروس والنظام السوري.
وأضاف المراسل الاحتلال التركي يعاقب المسلحين الرافضين للالتحاق بمعارك شرقي الفرات بقطع الرواتب عنهم وكذلك رفع الحماية عنهم، موضحاً أن مقبرة قرية “موسكيه” التابعة لناحية راجو شهدت يوم أمس، دفن أحد المسلحين المقتولين في معارك شرق الفرات.
ومما يؤكد تلك المعلومات، عمل روسيا والنظام على استقدام تعزيزات عسكريية في نهاية سبتمبر، إلى مواقعها في مناطق الشهباء شمال سوريا بمحافظة حلب، حيث جلبت القوات الروسية مشافي ميدانية متنقلة وذخائر ومعدات لوجستية، إلى منطقة قريبة من منطقة تل رفعت بالقطاع الشمالي من الريف الحلبي.
وعلى جانب آخر أكد المرصد السوري أن النظام السوري يواصل إرسال التعزيزات العسكرية إلى محاور تنتشر فيها قواته بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، بالإضافة لريف حلب الغربي والضواحي الغربية للمدينة، كاشفاً عن استقدام النظام لعشرات الآليات العسكرية التي تحمل سلاحاً وذخائر وجنود إلى المحاور السابقة، ما اشار إلى نية النظام فتح جبهة ادلب بعد ارسال المسلحين التابعين لتركيا إلى المنطقة الصحراوية الامنة شرق الفرات بين راس العين وتل ابيض.