عفرين بوست – خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، أن ميليشيا “أحرار الشرقية” أوعزت إلى عدد من أصحاب ورش الخياطة في مركز المدينة لصناعة كميات كبيرة من الرايات السوداء الخاصة بتنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح المراسل أن الخطوة التي أقدت عليها الميليشيا أتت قبيل بدء الغزو التركي تحت مسمى “نبع السلام” ولا تزال عملية حياكة الأعلام السوداء مستمرة، خاصة في الورش الموجودة في حي المحمودية تمهيداً لرفعها في مناطق شرقي الفرات.
ونقل المراسل عن أحد المسلحين المنحدرين من مدينة حمص والمنتنمي لميليشيا “أحرار الشرقية” أنه شارك في عملية “نبع السلام” للانتقام من مقاتلي “قسد” الذين داسوا على “علم التوحيد” الخاص بداعش.
ويعد حي المحمودية في مدينة عفرين معقلاً للمسلحين المنحدرين من المناطق الشرقية في سوريا، ويعرف عنهم قربهم الشديد من مسلحي داعش، ومنذ احتلال عفرين كان هؤلاء يسيرون حُفاة في شوارع المدينة قائلين إنهم لن يرتدوا الاحذية حتى يعودوا للمنطقة الشرقية، وكذلك يعرفون بشعرهم الطويل واللباس القصير الخاص بالجهاديين.
ومنذ احتلال عفرين، سعت التنظيمات المتطرفة كـ تنظيم الاخوان المسلمين لنشر التطرف بكل السبل والطرق، عبر افتتاح مؤسسات مسميات عدة بعضها اغاثي وبعضها دعوي، بغية نشر الفكر المتشدد في عفرين، إلى جانب افتتاح معاهد دينية، وتشجيع الأطفال على ريادة الجوامع وتلقي الدروس الدعوية، إضافة لإرسال فرق دعوية إلى القرى، وتنظيم مسابقات دينية دعوية.
كما حاول تنظيم الاخوان المسلمين تشجيع الأطفال على الفكر الديني المتشدد، عبر تقديم هدايا والعاب او مقبلات وحلويات وما الى ذلك من خدع، لجر الاطفال نحو فكرهم، حيث افتتحت في ذلك السياق، العديد من المعاهد والهيئات الدينية، كمعهد “الفتح المبين” في قرية “كورزيليه\قرزيحيل”، بالتعاون مع “تجمع شباب تركمان سوريا”، ومدرسة الإمام الخطيب “باشا كاراجا”.
أما الاحتلال التركي فجهد على تكثيف المواد الدينية في المناهج التي اقرها بعفرين، ففرض مواداً كـ (التربية الدينية، القرآن الكريم، حياة الرسول محمد)، على طلاب المرحلة الابتدائية، وشجع نشاط المنظمات العاملة تحت عباءة العمل الخيري، والتي تسعى لإجبار الأطفال على تعلم الصلاة وغيرها.