عفرين بوست-خاص
علم مراسل “عفرين بوست” في ناحية جنديرس، التابعة لإقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، قد افرجت مؤخراً عن ثلاث مواطنين كُرد من اتباع الديانة الايزيدية عقب فترة من الاختطاف، وبعد دفع فدى مالية للمسلحين.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها مراسل “عفرين بوست”، فإن الشاب الكُردي “ايزديخان عارف عيسو\32 عام” من أهالي قرية “فقيرا\فقيران” التابعة لناحية جنديرس، قد افرج عنه لقاء دفع مبلغ مالي وصل لـ 15 مليون ليرة سورية، فيما تم تهديد ذويه بالتكتم عن الفدية أو سيتم اعادة اختطافه.
واختطف الشاب في الـ 14 من أيلول/سبتمبر الماضي، من قبل مليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، حيث طالبت المليشيا بفدية مالية مقدارها 12 مليون ليرة للإفراج عنه، لكن ما لبث أن رفع المسلحون الفدية فيما بعد إلى 20 مليون ليرة سورية، في زيادة عن الفدية الأولى بـ 8 ملايين ليرة!
اما المواطنان الآخران اللذان افرج عنهم المسلحون، فهما كل من الزوجين “سعيد غريب حسو (58عاماً)”، وزوجته “غالية حسين (51عاماً)”، حيث جرى اختطافهما في نهاية سبتمبر\أيلول الماضي، من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، من منزلهما على الاوتستراد الغربي في مدينة عفرين، بهدف الابتزاز والحصول على فدية مالية، بعد توجيه تهم مُعدة مُسبقاً لهما، كالتعامل مع “الإدارة الذاتية” السابقة.
ولم يتمكن مراسل “عفرين بوست” من تأكيد المبلغ الذي من المتوقع أن تكون العائلة قد دفعته لقاء الافراج عنها من قبل مليشيا “الشرطة العسكرية”، حيث تواصل الميليشيات الإسلامية عمليات الاختطاف بحق الكُرد، بغية ابتزازهم مالياً والضغط عليهم لتهجيرهم، وصولاً إلى إحداث تغيير ديموغرافي شامل في الإقليم الكُردي المُحتل.
وينحدر المختطف “حسو” وزوجته من قرية “جقلي جوم” التابعة لناحية جنديرس، وهما من الكرُد الايزيديين، حيثُ يقيمان بمفردهما في مدينة عفرين، فيما كانت ميليشيا “الشرطة العسكرية” قد اختطفت “حسو” قبل ذلك، وأفرجت عنه بعد إجباره على دفع فدية مالية قدرها مليوني ليرة سورية.
وكان مراسل “عفرين بوست” قد قال في الاول من أكتوبر\تشرين الأول الجاري، إن المليشيا المُختطفة للزوجين تدعي وجود ابنتين للعائلة منتسبتين لـ وحدات حماية المرأة YPJ، وإنهما توجدان في الشهباء، وهو ما تنفيه العائلة، حيث تؤكد أن الشابتين قد سافرتا إلى المانيا.
وأكد مراسل “عفرين بوست” حينها أن المليشيا الخاطفة وضعت يدها على جميع ممتلكات العائلة بما فيها اشجار الزيتون التي تمتلكها، حيث للعائلة أملاك واسعة من الزيتون في قرى جولاقا وفقيرا وغيرها، كما أشار المراسل حينها أن السبب الرئيس لاختلاق هذه التهم للعائلة، هو امتلاكها منزلاً في عفرين كان المستوطنون قد استولوا عليه، ولدى مُطالبة العائلة الكُردية للمستوطنين بدفع الآجار لهم لقاء بقائهم فيه، عمد هؤلاء إلى تلفيق تهم عدة للعائلة من بينها أنهم موالون لـ “الإدارة الذاتية”.