عفرين بوست-خاص
أقدم مسلحون من ميليشيا “أحرار الشرقية” اليوم السبت، على تصفية مسلح من ميليشيا ” الشرطة العسكرية ” في مركز ناحية راجو بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، على خلفية اتهامات أخلاقية، علماً إن كلا الفصيلين تابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو أن مسلحين من مليشيا “أحرار الشرقية” أقدموا على قتل مسلح من ميليشا “الشرطة العسكرية” في المنزل الذي يحتله في مركز الناحية، مشيراً أن عملية تصفية المسلح جاءت على خلفية تهم أخلاقية.
وأضاف المراسل أن العنصر ينتمي بالاساس إلى مليشيا “فرقة السلطان مراد” حيث قامت المليشيات الإسلامية بتوجيه قسم من مسلحيها للانتساب إلى مليشيا “الشرطة العسكرية” لدى تشكيلها، في إطار مساعي كل مليشيا إلى زرع مسلحيها في مختلف التشكيلات العسكرية التي اسسها الاحتلال التركي في عفرين عقب إطباق الاحتلال العسكري آذار العام 2018، فيما تم دفن المسلح في قرية “كارريه\صاغر اوباسي” من قبل المتزعم في ميليشيا “السلطان مراد” المدعو “الدكتور”.
وتكثر حالات التحرش اللفظي التي يمارسها مسلحو الميليشيات الإسلامية، وكذلك المستوطنون المنحدرون من بيئات متشددة، ففي الرابع من أكتوبر\تشرين الاول الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيا “جيش الشرقية” من جهة، ومليشيا “أحرار الشام” من جهة أخرى وسط مدينة جنديرس بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، في اعقاب تحرش مُسلح بمستوطنة.
وذكر حينها مراسل “عفرين بوست” في جنديرس إن الاشتباكات جرت في كافة الشوارع الرئيسية للمدينة وخاصة شارع يلانقوز، مُسفرةً عن سقوط إصابات بين الطرفين، بينما نقلت وسائل إعلام موالية للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، توضيحاً صادراً عن مليشيا “جيش الشرقية” من خلال عضو المكتب الإعلامي المدعو “رمضان سليمان”، لشرح اسباب الاشتباكات التي وقعت.
وقال المدعو “سليمان”: “أقدم عنصر تابع لأحرار الشام بإساءة الأدب لإحدى الأخوات من الشرقية أثناء دخولها لإحدى محلات الخليوي بجنديرس (وهذا التصرف الشائن وثقته كمرة المحل)، وعَلِمَ أقرباء الأخت بالحادثة فقاموا باعتقاله وضربه بدافع الحمية والدفاع الفطري عن الشرف”.
متابعاً: “في هذا الوقت، علمنا بالأمر فأوعزنا بضبط النفس وتسليم المسيء للشرطة العسكرية أصولاً ريثما يتم الوقوف على ملابسات الموضوع، وبالفعل تم تسليمه للجهة المذكورة، فقام أحرار الشام على إثرها بنصب الحواجز واعتقال كل من له علاقة بجيش الشرقية دون التواصل معنا ومعرفة ملابسات الأمور”.
ولم تعهد عفرين في عهد “الإدارة الذاتية” التي شكلها ابناء الاقليم بين الاعوام من 2014 إلى 2018، اي تجاوزات او جرائم قتل وتصفية خارج اطار القانون كالتي تعيشها حالياً في ظل الاحتلال التركي، والفوضى والفلتان الامني الذي عاثته المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.