عفرين بوست-خاص
توصل سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية اتلابعة لها، حملات الخطف ضد مَن تبقى من سكان عفرين الأصليين الكُرد، بغية الضغط عليهم وتهجيرهم، وصولا لأحداث تغيير ديموغرافي شامل وإحلال المستوطنين بدلاً عنهم.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” اختطفت ظهر يوم أمس السبت، المواطن “محمد سيدو بلو بن شكري” وزوجته “هيفين” من أمام منزلهما في حي الأشرفية، وساقتهما إلى مركزها الواقع في مدرسة الثانوية التجارية بالقرب من حديقة نوروز.
وأضاف المُراسل أن المواطن “محمد سيدو” يعمل موظفاً في شركة مياه عفرين، وهما من أهالي قرية “ديكي” التابعة لناحية “بلبلة\بلبل”، فيما لاتزال التهم الموجهة اليهما مجهولة حتى الآن.
ولطالما ضيقت مليشيات الاحتلال على العاملين الاساسيين ضمن مؤسسة المياه في عفرين، كونهم في المُجمل من الكُرد، فاختطفت غالبيتهم بغية دفعهم لترك أعمالهم وتعيين المستوطنين بدلاً عنهم.
ففي منتصف فبراير الماضي، اختطفت ميليشيا ” المباحث العسكرية” خمسة موظفين من شركة مياه عفرين واقتادتهم إلى أمنية الاحتلال التركي في مركز بلدة راجو، وطالت حملة الاختطاف حينها كل من (أحمد أوسو، شيار خليل، أسمهان جاسم، دارين قاسم وعلياء ملا رشيد) وهم عاملون في أقسام الورشات والجباية.
كما كانت الميليشيات الإسلامية قد اختطفت من شركة مياه عفرين، قبل ذلك كل من الموظفيين (حسين بوزو وليلى قبلان)، حيث قضى كل منهما نحو شهر ونصف في المُختطف، فيما تدفع المضايقات بعدد كبير من الموظفين للاستقالة، ويتم الاستعاضة عنهم بمستوطنين.