ديسمبر 29. 2024

طفلان من المكون العربي يشرحان كيف انتهكت شرطة الاحتلال كرامتهما في شرّا

عفرين بوست

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مقطع فيديو يُظهر اقدام مسلحين من ميليشيا “الشرطة المدنية” التابعة للاحتلال التركي، على مُعاقبة طفلين بتنظيف دور مياه في مركز الميليشيا ببلدة “شرّا/شران” بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً.

وكان الطفلان العفرينيان الشقيقان “حمزة وعبد المطلب بن محمد علي” قد جرى اختطافها من قبل ميليشيا “الشرطة المدنية” بتهمة الاعتداء على الطفلة “أحلام هلال” جنسيا، وهم جميعهم من المكون العربي من أبناء قرية “فيرغانة” التابعة للناحية .

وظهر الطفل حمزة إلى جانب الطفلين الآخرين (عبد المطلب وأحلام) يوم أمس السبت، في مقطع مصوّر جديد، قام نشطاء محسوبون على الميليشيات الإسلامية بتصويره ونشره، متحدثاً عما لقياه من تعذيب وضرب وإذلال على يد المدعوين (النقيب مالك والمقدم أسامة نجار) خلال فترة اختطافهما بمركز الميليشيا في بلدة شرا\شران.

وقال حمزة في المقطع المصوّر أنه عندما رفض الاعتراف بتهمة اعتدائهما على الطفلة “أحلام”، طلب المدعو ” أسامة” منه القيام بـ: “(لحس) أرضية التواليت بلسانه فرفض، ما دفعهما إلى ممارسة المزيد من التعذيب والضرب عليه”.

وأكد الطفل حمزة /13عاماً/ أنه وأخيه بريئان من التهمة الموجهة إليهما، ما دفع بالميليشيا إلى إخلاء سبيلهم، مُتسائلاً: “بعد أن تعرضنا للإهانة، من سيأخذ بحقنا؟”.

وقد تسببت هجمات وغزو الاحتلال التركي لـ إقليم عفرين الكُردي في الفترة الممتدة من العشرين يناير إلى الثامن عشر من مارس العام 2018، بمجازر راح ضحيتها مئات المدنيين وآلاف الإصابات غالبيتهم من النساء والأطفال، من بينهم إصابة 102 طفل وطفلة بإعاقات دائمة نتيجة الإصابات التي أصيبوا بها أثناء العدوان المسمى “غصن الزيتون”.

وتختلف إصابات الأطفال، فمنهم من أصيبوا بجروح بليغة في الرأس أثّرت على الدماغ والأعصاب وأدت إلى إعاقة عقلية أو جسدية، وآخرون خسروا بصرهم، ومنهم من بترت أطرافهم، وآخرون يحملون بداخلهم المئات من شظايا الأسلحة.

وبحسب إحصائية أعدها الهلال الأحمر الكردي، فإن الإعاقات التي تلازم الأطفال هي 21 إصابة في الرأس، 19 إعاقات في القدم، وأخرى تختلف بين إعاقات في حركة اليد والعمى، ناهيك عن العقد النفسية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons