عفرين بوست-خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي المُحتل، أن المياه بدأت بالعودة إلى المدينة تدريجياً بعد انقطاعها منذُ ستة أشهر، نتيجة عدم التزام المستوطنين بدفع المستحقات المالية المًترتبة عليهم حينها.
وقال مراسل “عفرين بوست” بأن المياه عادت خلال الأيام الماضية، إلى مركز المدينة بعد معاناة لأكثر من ستة أشهر، حيثُ من المُقرر ضخها مرة واحدة أسبوعياً.
ويتخوف السكان الكُرد الأصليون من إيقاف المجلس المحلي التابع للاحتلال التركي ضخ المياه مجدداً، نتيجة امتناع المستوطنين وعائلات المسلحين عن دفع المستحقات الشهرية.
ويفرض المجلس المحلي التابع للاحتلال التركي مبلغ 3500 ليرة سورية على كل منزل كرسم اشتراك للمياه، وسط انقطاعات متكررة بحجة أعطال في السد وفي محطات التحلية.
وشهد مركز إقليم عفرين خلال الأشهر الماضية، عملية استغلال من قبل المسلحين وبعض المستوطنين لانقطاع المياه لبيعها عبر الصهاريج للسكان وبأسعار مرتفعة جداً، دون تدخل من جانب مجلس الاحتلال المحلي الذي يدعي توفير الخدمات الأساسية للأهالي.
واعاد مجلس الاحتلال المحلي تفعيل ضخ المياه بعد تلقي الدعم من منظمات عاملة في إقليم عفرين المُحتل، فيما لم يقم بدفع أي تكاليف من ميزانيته على أعمال الصيانية والتصليح، بعد سرقة الميليشيات الإسلامية أجهزةً وكابلات من جسم السد الشتاء الماضي.
وضيقت مليشيات الاحتلال على العاملين الاساسيين ضمن مؤسسة المياه في عفرين، فاختطفت غالبيتهم بغية دفعهم لترك عملهم وتعيين المستوطنين بدلاً عنهم، ففي منتصف فبراير الماضي، اختطفت ميليشيا ” المباحث العسكرية” خمسة موظفين من شركة مياه عفرين واقتادتهم إلى أمنية الاحتلال التركي في مركز بلدة راجو.
وطالت حملة الاختطاف حينها كل من (أحمد أوسو، شيار خليل، أسمهان جاسم، دارين قاسم وعلياء ملا رشيد) وهم عاملون في أقسام الورشات والجباية، وكانت الميليشيات الإسلامية اختطفت بذات الأسلوب من شركة مياه عفرين، قبل ذلك كل من الموظفيين (حسين بوزو وليلى قبلان)، حيث قضى كل منهما نحو شهر ونصف في المُختطف، وتدفع المضايقات بعدد كبير من الموظفين للاستقالة، ويتم الاستعاضة عنهم بمستوطنين.