عفرين بوست-خاص
يواصل المستوطنون الذين جلبهم الاحتلال التركي إلى عفرين، برفقة مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، انتهاكاتهم المتواصلة بحق الأهالي الكُرد، مستغلين السطوة التي يتمتعون بها في ظل هيمنة القوات المُحتلة.
وفي هذا السياق، علم مراسل “عفرين بوست” أن مستوطنين في قرية “ترندة\الظريفة” التابعة لمركز الإقليم، اعتدوا الاسبوع الماضي، على اربعة مواطنين كُرد، بعد مطالبتهم بإخلاء منزلين اثنين تعود ملكيتها لهم.
وقال مراسل “عفرين بوست” أن مواطنيين كُرديين عادا إلى الاقليم قبل عام، من أهالي قرية “ترندة”، تفاجئوا بوجود مستوطنين في منازلهم، ولدى مطالبتهما بالخروج من منزلهما، رفض المستوطنون الاستجابة وقاموا بالاستقواء بإحدى المليشيات.
وعقب مرور عام من رفض المستوطنين إخلاء المنزلين، تمكن المواطنان الكُرديان من تقديم شكوى لدى سلطات الاحتلال التركي، وعند علم المستوطنين بذلك، توجهوا إلى محل تجاري (مكتب عقاري) يعمل فيه المواطنان الكُرديان معاً، حيث تصادف وجودهم مع رجلين كُرديين آخرين هناك، فقاموا بالاعتداء على الاربعة.
ولم يكتفي المستوطنون بالاعتداء الجسدي، بل قاموا كذلك بخطفهم لعدة ساعات، قبل أن يتدخل أحد وجهاء القرية كوسيط لدى المستوطنين والمسلحين المساندين لهم، ويتم عقب ذلك الافراج عن المواطنين الكُرد الأربعة، دونما تمكنهم من استعادة المنزلين.
ولا تعد الحادثة عملاً فردياً، فمنذ احتلالها عفرين، منعت المليشيات الإسلامية في معظم القرى، عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!.
وتُعربد المليشيات الإسلامية بحق السكان الاصليين الكُرد دون رادع من أي جهة، فيما يُجبر المواطنون الكُرد على مُجاراة المسلحين بانتظار أن يتم حسم قضية عفرين، وأن تتمكن “قوات تحرير عفرين” من رد المظالم التي تقع عليهم، والقصاص من مسلحي مليشيات “الجيش الحر، الجيش الوطني”.