ديسمبر 12. 2024

ميليشيات “الجيش الوطني السوري” تمنع قافلة إجلاء من دخول الشهباء- حلب، واحتجاز أكثر من /15/ ألف مدني

عفرين بوست- متابعات

منعت ميليشيات “الجيش الوطني السوري” التابعة للاحتلال التركي، التي سيطرت على مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي، تجوال القافلة التي نظمتها نشطاء ومؤسسات المجتمع المدني بهدف إجلاء المدنيين العالقين هناك، وكانت القافلة المؤلفة من /50/ حافلة ركّاب وصلت بعد ظهر أمس الأربعاء إلى قرية الأحداث شمالي حلب، إثر إجراء مفاوضات بإدخالها، ووفق آخر أخبار يوم أمس القافلة دخلت، ولكن انقطع الاتصال بها بعد ساعات.

المعلومات الأولية، اليوم، تشير إلى أنّ الميليشيات منعت القافلة من تجاوز قرية “الأحداث” واحتجزتها هناك، وكان من المقرر أن تجوب كامل قرى الشهباء وشيروا لإجلاء العالقين هناك.

يقول أحد المعنين عن تسير القافلة أنهم عملوا بالتنسيق مع الجهات المسؤولة لتأمين الحماية وتم ذلك، لكن نتيجة تعدد الميليشيات المسيطرة هناك في الشهباء لم تصل المفاوضات إلى حلّ، وعزا ذلك إلى أن الميليشيات وبالتنسيق مع تركيا تسعى للاستفادة مما حدث وعمل دعاية إعلامية لها.

ووفق مصادر أخرى جمعية البرزاني الخيرية العاملة في عفرين هي الأخرى سيّرت قافلة من الباصات إلى شيروا والشهباء لإجلاء الراغبين بالعودة إلى عفرين، ولكن لم يتسنى التأكد من الخبر.

تقدر الجهات المراقبة للوضع الميداني أن قرابة 20 ألف مدني بقوا عالقين في الشهباء نتيجة الدخول المفاجئ للميليشيات إلى بعض القرى، أو عدم امتلاكهم وسائط نقل للخروج.

المواطنة “فيدان محمد” تؤكد أن عدد من أقاربها بقوا محاصرين في تل رفعت ولم يتمكنوا من الخروج، واليوم انقطع الاتصال بهم، كانوا ينتظرون القافلة يوم أمس لكن تقطعت بهم السبل، ولا زال مصيرهم مجهولاً.

تداول نشطاء مقاطع صوتية مسجلة لعدد من العائلات العالقة في الشهباء، لاسيما النساء، يطلقون نداءات استغاثة لإجلائهم، إحدى النسوة تقول في رسالتها “دخل المرتزقة إلى بيتنا وشتمونا واعتدوا علينا بالضرب، ننتظر السيارات للخروج، ونأمل أن لا تتأخروا”.

آخر يقول “أخذوا ابني ولا اعرف مصيره، سأضطر للبقاء أو العودة لعفرين لمعرفة مصير ابني”، حيث لا نكشف هوية مرسلي نداءات الاستغاثة خوفاً على حياتهم.

تُشير إحدى الناشطات إلى فقدان الاتصال بمجموعات عدة كانت قد تجمعت في أماكن متفرقة بمحيط مخيم برخدان في انتظار قافلة الإجلاء، وتتخوف من أن يكونوا قد أجبروا على العودة إلى عفرين بالإكراه أو تم اعتقالهم واختطافهم من قبل الميليشيات.

من جانبه أشار المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية في تصريح مساء اليوم إلى احتجاز “فصائل مرتزقة تابعة للاحتلال التركي” لـ”أكثر من خمسة عشر ألفاً من المدنيين واختطفت عدد كبير منهم، في ظلّ ظروف حصار وتجويع تفرض عليهم ومنعهم من الحصول على المياه والغذاء. بعد أن “نفذت حملة اختطاف واستعباد واسعة في صفوف المدنيين المحاصرين بمناطق الشهباء شمال حلب، حيث اختطفت أكثر من ١٢٠ آلية كانت تقل المئات من المدنيين الذين كانوا ينوون المغادرة باتجاه مناطق شمال وشرق سوريا ونقلتهم إلى جهة مجهولة بالقرب من منطقة الشيخ نجار، بعد يومين من عرقلة إجلاء المدنيين بناء على تفاهمات سابقة”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons