عفرين بوست – خاص
خلال الأيام الماضية وبعد غزو ميليشيات الاحتلال التركي لمنطقة تل رفعت والشهباء إضطر مهجرو عفرين القاطنين فيها للنزوح القسري باتجاه مدينة الطبقة والرقة، وجرى تنظيم خروج الأهالي وفق اتفاق بين القوات للكردية وهيئة تحرير الشام، إلا ان بعض العائلات لم تتمكن من الخروج لأسباب عدة.
لذا أطلق عدد من النشطاء ومؤسسات المجتمع المدني قبل أيام نداء استغاثة لإجلاء العالقين وحمايتهم، وتم الاستجابة لهذا النداء من قبل قوات سوريا الديمقراطية وبالتنسيق مع التحالف الدولي وتم تسير قرابة 60-70 بولمان في رحلة إنسانية لإجلاء العالقين، ويقدر عدد العالقين هناك بأكثر من 20 ألف شخص، غالبيتهم في قرى ناحية شيروا، والبعض في تل رفعت.
وبحسب منظمين فإن القافلة التي انطلقت من الطبقة قد وصلت إلى منطقة الأحداث شمال حلب، إلا أن ميليشيات الاحتلال التركي قد منعتهم، ومن ثم أجريت مفاوضات بوساطة هيئة تحرير الشام لتأمين دخول البولمانات.
وفق الخطة الموضوعة فأن البولمانات ستجوب كانل قرى ناحية شيروا والشهباء واجلاء من يرغب ونقلهم بأمان الى الطبقة.
أحمد شاب في العقد الثالث من عمره، وصل قبل يومين الى الطبقة لوحده واضطر لترك عائلته المؤلفة من 3 أطفال وزوجته في قريته سوغانكه، يقول أحمد في لقاء خاص مع” عفرين بوست”،: كنت متواجداً في بلدة فافين اثناء حدوث الهجوم ولم اتمكن من العودة لقريتي نتجية الاشتباكات وحصار المرتزقة لناحية شيروا، وانه قلق على مصير عائلته.
وفقد أحمد الاتصال بعائلته منذ ليلة أمس، في وقت عمد المسلحون قطع الاتصالات عن تلك المنطقة وأجزاء من مدينة حلب.
عائلة علي أحمد هي الأخرى تشتت شملها نتيجة بقاء الأب والأخ في تل رفعت وعدم قدرتهم على الخروج، ويقول علي أنه خرج من المنزل في وقت باكر من صباح يوم الهجوم، ولكنه بقي عالقا في ناحية الأحداث نتيجة منع الميليشيات الحركة بين الأحداث وتل قراح، وانه فقد الاتصال بعائلته بشكل كامل.
وفي قصة أخرى، حج فيصل المعروف لدى أهالي عفرين بحكمته وهو كان أحد اعضاء مجلس الصلح بين الأهالي، لم يتمكن الحاج من اخراج عائلته نتيجة أسباب متعددة وكون والداته عاجزة عن الحركة ولم يتمكن من نقلها لذا فضلت العائلة كاملة البقاء في تل رفعت ولم تأتي أي معلومات عن وضعهم الحالي هناك.
وهناك مخاوف كثيرة من تعرض العالقين لعمليات تصفية او اعتقال، إذ أفادت مصادر عن قيام الميليشيات بتفتيش المنازل يوم أمس في قرية فافرتين في شيروا وأخذوا عدداً من الشبان الى جهة غير معلومة.