عفرين بوست-خاص
في إطاره جهوده لدفع المجتمع العفريني نحو التطرف، يسعى تنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً بكل السبل والطرق، وعبر مسميات عدة بعضها اغاثي وبعضها دعوي، بغية نشر الفكر المتشدد في عفرين، عبر افتتاح معاهد دينية، وتشجيع الأطفال على ريادة الجوامع وتلقي الدروس الدعوية، إضافة لإرسال فرق دعوية إلى القرى، وأخيراً عبر تنظيم مسابقات دينية دعوية.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” أن ما يسمى بـ “المكتب الدعوي في عفرين”، نظم مسابقة تحت عنوان “اتعلم ديني”، والتي تقوم على طرح أسئلة دينية وتوزيعها على الاطفال في عفرين، ومن ثم يتوجب على هؤلاء كتابة الأجوبة ووضعها في صناديق خصصت للأمر في ثلاث جوامع بمركز الإقليم الكُردي.
وتحاول هيئات تنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، تشجيع الأطفال على الفكر الديني المتشدد، عبر تقديم هدايا والعاب او مقبلات وحلويات وما الى ذلك من خدع، يحاولون من خلالها جر الأطفال نحو فكرهم.
وبثت “عفرين بوست” أمس الاثنين\العشرين من مايو، صوراً لكتيبات يجري تدريسها في المساجد والجوامع، تبرهن مساعي الاحتلال والمستوطنين لزرع التطرف والتشدد الديني في عقول أطفال في عمر الورود، وحضهم على رفض الآخر وتكفيره.
وقال مراسل “عفرين بوست” في مركز عفرين، أنه يجري تشجيع الأطفال على الحضور إلى الدورات الدينية ضمن الجوامع والمساجد، عبر تقديم بعض الهدايا البسيطة لهم، كالمقبلات وبعض قطع البسكويت، إضافة إلى منحهم “عداد البسملة!”.
ويأتي تشجيع الاحتلال التركي للدورات الدينية استكمالاً لسياساته الطائفية التي يعمل على تغذيتها منذ احتلال عفرين آذار العام 2018، حيث افتتح العديد من المعاهد والهيئات الدينية، كمعهد “الفتح المبين” في كورزيليه، بالتعاون مع “تجمع شباب تركمان سوريا”، ومدرسة الإمام الخطيب “باشا كاراجا” مكان الثانوية الشرعية وسط مدينة عفرين.
كما يعمل الاحتلال التركي على تكثيف المواد الدينية في المناهج التي اقرها بعفرين عبر فرضه مواداً كـ (التربية الدينية، القرآن الكريم، حياة الرسول محمد)، على طلاب المرحلة الابتدائية، كما تنشط المنظمات العاملة تحت عباءة العمل الخيري، والتي تسعى لتعليم الأطفال الصلاة وغيرها.