عفرين بوست – خاص
أصدرت ميليشيا “الشرطة العسكرية” بياناً، قالت فيه أنّ فرع مدينة الباب بالتعاون مع “الجيش الوطني” ألقى القبض على “إرهابيين اثنين، هما خضر الغنام و أيمن العلي” بحوزتهما “عبوات ناسفة معدّة لقتل وترويع الأهالي” في مناطق سيطرتها، وأنهما اعترفا باسمي شخصين آخرين (هما: زايد الجمعة، وإبراهيم الجراد) يعملان معهما بنفس الخلية. وأضافت، أنّ الخلية تعمل لصالح “الأمن العسكري التابع للنظام السوري” وفق ما جاء في البيان، وطالبت “الشرطة العسكرية” كلّ من يملك معلومات عن الأخيرين التواصل معها.
وفق مصدر محلي، المدعو “إبراهيم الجراد” قيادي لدى ميليشيا “جيش الشرقية”، ورغم معرفة “الشرطة العسكرية” بمكان تواجده في مقرٍّ لـ”جيش الشرقية” بقرية السكرية – ريف الباب، دعت المواطنين للإبلاغ عن أي معلومةٍ عنه!
وكانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة، يوم أمس الاثنين 7 تشرين الأول/أكتوبر/ بين مهربين من “جيش الشرقية” بقيادة “إبراهيم الجراد”، وآخرين من ميليشيا “فرقة الحمزة” بقيادة “علي التموين”، بسبب خلافات حول تهريب البشر من مناطق سيطرة النظام إلى المناطق المحتلة من قبل تركيا بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إصابة طفلين ورجل.
تأتي هذه الحوادث في سياق تصاعد الصراع الداخلي بين الميليشيات التابعة تركيا، بينما تحاول تركيا التطبيع مع النظام السوري. ويعكس هذا التصعيد تعقيدات الوضع الأمني في المناطق المحتلة، مع احتمالية استمرار هذه التوترات نتيجة تضارب المصالح بين الأطراف المتصارعة.
ووفق مراقبين، توقيت بيان الشرطة العسكرية مرتبط بملف التطبيع بين تركيا وسوريا، حيث تسعى تركيا لكشف فضائح الميليشيات الرافضة للتطبيع وكشف ملفاتها للعلن.