عفرين بوست – خاص
اخترقت رصاصات عيار 23 منازل المدنيين في قرية السكرية بريف الباب شمال شرقي حلب، جراء اشتباكات عنيفة بين مهربين تابعين لميليشيا “جيش الشرقية” بقيادة “إبراهيم الجراد“، وآخرين من ميليشيات “فرقة الحمزة” بقيادة المتزعم “علي التموين“، نتيجة خلافات حول تهريب البشر من مناطق سيطرة النظام إلى المناطق المحتلة في ريف حلب الشمالي.
أسفرت الاشتباكات عن إصابة طفلين ورجل، بعدما أصابت الرصاصات منازل المدنيين، وحشد الطرفين لتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة الاشتباكات.
هذه الأحداث جاءت بعد اضطرار العديد من المدنيين الفارين من لبنان إلى اللجوء لطرق التهريب، إثر منع ميليشيا “الشرطة العسكرية”، بأوامر من الاستخبارات التركية، دخول المدنيين عبر معبر عون الدادات بريف منبج، الذي يفصل بين مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري في منبج ومناطق سيطرة ميليشيات “الجيش الوطني السوري” في جرابلس. وقد بررت “الشرطة العسكرية” هذا المنع بحجة التصدي لتسلل خلايا معادية، وهي ذريعة تستخدمها قوات الاحتلال التركي لمنع عودة الأهالي إلى منازلهم. تُبرز هذه الأحداث تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق المحتلة في ريف حلب الشمالي، ومعاناة المدنيين المحاصرين بين الصراعات المسلحة والقيود المفروضة على حركتهم بذريعة الأمن من قبل قوات الاحتلال التركي.