ديسمبر 22. 2024

رجل دين تركي يدعو لزيادة نفوذ تركيا في سوريا والعراق ولامتلاك أسلحة نووية

عفرين بوست- متابعات

مع تزايد حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتصاعد العنف، ارتفعت أصوات تركية داعية لزيادة النفوذ التركي في سوريا والعراق والمنطقة عامةً، وذلك استغلالاً للأوضاع الراهنة وحالة الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل.

بعد زيارة ميدانية لقائد القوات البرية التركية برفقة عدد من الضباط الأتراك إلى شمال غربي سوريا وتفقد نقاط عسكرية في إدلب وعفرين، زاد الحديث في الصحافة التركية عن ضرورة زيادة الدعم العسكري للقواعد التركية في سوريا والعراق.

خلال مقال نشرته صحيفة “يني شفق” التركية المقرّبة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، طالب خير الدين كرمان رجل الدين التركي المقرّب من الرئيس رجب طيب أردوغان بلاده بضرورة زيادة القوة الحربية بما في ذلك الأسلحة النووية.

وأدعى كرمان، إن إيران لا تخوض حرباً حقيقية مع إسرائيل، فالصواريخ التي تم إطلاقها هي مجرد لعبة لتهدئة الجمهور، موضحاً أنه كما تريد إسرائيل الهيمنة على جغرافيا تمتد من دجلة إلى الفرات، تريد إيران أن تفعل ذلك في الجغرافيا التي حددتها لنفسها من خلال تشيعها قدر الإمكان واستخدام مختلف الألعاب.

ولم يتطرق كرمان خلال مقاله إلى الأطماع التركية في سوريا والعراق عبر الترويج السابق للميثاق الملي والخرائط التي نشرها مسؤولون أتراك في أوقات مختلفة من الحرب في سوريا والعراق.

ولكن ركز على أن “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تدعمان إسرائيل، ومن غير المعقول أن تتخلى عن ذلك. قررت القوى الكبرى القاسية فتح طريق الطاقة لنفسها في البحر الأبيض المتوسط، والعقبة الأخيرة أمام ذلك هي تركيا؛ لذلك، سيرغبون في إيقاف تركيا باستخدام إسرائيل أو وكلاء آخرين، ولهذا السبب، يجب على تركيا زيادة وتعزيز المناطق والقواعد العسكرية التي تنتشر فيها، خاصة في سوريا”.

وأشار كرمان إلى أن “غزة هي فتيلة المقاومة ومثالها، ويجب دعمها بكل الطرق الممكنة، ولكن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لن يجلبا أي خير لتركيا أو للمظلومين والمتضررين”.

وتابع كرمان: “ينبغي دعم جهود الحكومة (أو بالأحرى السيد أردوغان) لتحقيق التلطيف والتطبيع والوحدة و/أو التضامن قدر الإمكان بين العالم التركي والدول الإسلامية، من واجبنا أن نعمل ليلاً ونهاراً للوصول بقواتنا الدفاعية والحربية إلى المستوى الذي يردع العدو، وكل ما هو ضروري، بما في ذلك التكنولوجيا والأسلحة النووية، يمكن القيام به إذا رغبت في ذلك وعملت بشكل صحيح”.

والجدير ذكره أن “هيئة تحرير الشام” المقرّبة من تركيا والتي تسيطر على إدلب ومساحات من ريف حماه، روّجت مؤخراً عن تحضيراتها لعمل عسكري ضد مناطق الحكومة السورية في إدلب وريف حلب الغربي، وذلك بعد التشاور من تركيا. بحسب مراقبين للأوضاع في سوريا، فإن تركيا ستسعى لاستغلال الأوضاع المتوترة في المنطقة لزيادة نفوذها أو بدرجة أقل أخذ مكاسب في بعض الملفات في الساحة السورية، وقد يكون عبر الضغط على روسيا والنظام وتسريع خطوات التطبيع بين البلدين وتثبيت أقدام التركمان والقواعد التركية في سوريا اعتماداً على الاتفاقيات السابقة بين تركيا وسوريا.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons