عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن مليشيا “محمد الفاتح” التي يغلب على مسلحيها انتمائهم للتركمان، قد استولت على منزل بالقرب من دوار ماراتي\معراتيه.
وأضاف المراسل أن المنزل المستولى عليه يعود لمواطن من قرية فقيرا\فقيران التابعة لناحية جنديرس، ويدعى “أبو زهر الدين”، الذي قام بتأجير المنزل لجمعية بهار وتوقيع عقد معها لمدة عامين.
وأوضح المراسل أن مليشيا “محمد الفاتح” قامت بالاستيلاء على المنزل عقب علمها بموضوع تأجيره، حيث وضع أحد متزعمي المجموعة ويدعى “أبو مهند الديري” يده على المنزل، ومنع الجمعية من الاستئجار، واشترط عليها أن يتم توقيع العقد مع المليشيا وان يتم دفع الآجار لهم.
وتتبع المجموعة لمتزعم آخر يدعى “حسين مصطفى” الملقب بـ “أبو صطيف” وهو تركماني من مدينة الراعي، وكان يعمل قبل اندلاع الحرب الاهلية كـ (صانع احذية).
وقال المراسل أن الجمعية قدمت شكوى للاحتلال التركي الذي لم يقم بأي فعل، لتضطر الجمعية أخيراً إلى دفع الأجرة للمليشيا، بدلاً عن دفعها لمالك المنزل!
وتتعامل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، مع منازل وأملاك السكان الكُرد المُهجرين او حتى الموجودين، وكأنها ملكهم الموروث عن ابيهم، حيث تقوم المليشيا بتقاضي الآجارات من المستوطنين القادمين من حمص والغوطة وغيرها وحتى المواطنين الكرد المقيمين في منازل لأقربائهم، لقاء إقامتهم في الأبنية الواقعة ضمن ما يسمى بـ قطاع المليشيا، حيث قُسمت عفرين وريفها إلى قطاعات تتحكم في كل منها مليشيا مُحددة من قبل الاحتلال التركي.
وفي الثاني من ابريل الماضي، أقدمت مليشيا “محمد الفاتح” على طرد عائلة كُردية من الشارع المقابل لدوار ماراتي والموازي لشارع الفيلات، بحجة عدم امتلاك ثبوتيات رسمية، كما استولت في الشارع ذاته على منزل آخر بحجة أنه ملك لأحد أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي.
