عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن العفرينيين لم يتذوقوا مياه الشركة منذ شهرين، في الوقت الذي تُرسل فيه مياههم إلى اعزاز، التي تعتبر مرتع المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، وهو ما يصفه العفرينيون بـ (السرقة الفاضحة).
وأوضح المراسل أن مؤسسة المياه التي يديرها الاحتلال التركي عبر مستوطن من مارع يدعى “عبد القادر الحافظ”، تتحجج بعدم وجود مادة الديزل لتشغيل المحركات وارسال المياه إلى عفرين.
مضيفاً أن المعلومات المتوفرة تؤكد بأنه يجري ارسال مياه سد ميدانكي إلى مدينة اعزاز الواقعة شرق عفرين، والتي كانت منطلقاً لجيش الاحتلال التركي لعملياته اثناء شنه الغزو العسكري ضد الإقليم الكردي من يناير إلى مارس العام 2018.
وأشار مراسلنا أن مؤسسة المياه تعمد إلى جباية الفواتير من السكان الأصليين الكُرد فقط في مركز عفرين، في الوقت الذي يعفى فيه المستوطنون من عملية الدفع، في إطار الإجراءات التي يسعى من خلالها الاحتلال التركي والعاملون تحت كنفه لتهجير السكان الأصليين الكُرد المتبقين.
ومنذ اطباق الاحتلال العسكري التركي على الإقليم الكُردي، قام الاحتلال باختطاف العديد من موظفي مؤسسة المياه، إضافة إلى فصل الكثيرين، ومنهم مدير المؤسسة السابق، ليعين الاحتلال مستوطناً من مدينة مارع كمدير عليها.
ويعمل المدير المستوطن على إقامة العراقيل والمعوقات أمام الموظفين الكُرد الذين يملك بعضهم عشرات السنوات من الخبرة في المؤسسة، بغية دفعهم لترك العمل، ما يسمح له بتعيين مستوطنين بدلاً عنهم، فيما اثبتت المؤسسة فشلها الذريع في القيام بواجباتها تجاه المواطنين في عفرين.
وفي العاشر من ابريل الماضي، أفاد مراسل “عفرين بوست” أن مستوطنين معتمدين من قبل شركة المياه المُدارة من قبل الاحتلال التركي، يزودون سكان المدينة بمياه نهر عفرين (الغير صالحة للشرب)، في ظل انقطاع المياه.
وأوضح المُراسل حينها أن أصحاب الصهاريج الكبيرة وسعتها 40 برميلاً، يسحبون المياه من نهر عفرين مباشرة بالقرب من الجسر القديم، ومن ثم يبيعونها للسكان ليستعملوها في الاستخدام المنزلي، علماً أنها ليست صالحة للشرب بتلك الحالة، بينما كانت “الإدارة الذاتية” سابقاً ترسل المياه بشكل دائم للمدينة عقب تعقيمها في محطة ماتينا التابعة لناحية شرا\شران.
وأضاف المُراسل أن شركة المياه التي يديرها المستوطن المدعو “عبد القادر الحافظ” تبرر عجزها عن توفير المحروقات بحجة عدم التزام السكان بدفع فواتير المياه، رغم أن السكان الكُرد يدفعون بانتظام فواتيرهم، إلا أن المستوطنين الذين باتوا يشكلون نسبة 70% من سكان المدينة، يرفضون دفع الفواتير، علاوة عن امتناع سكان إعزاز أيضا عن دفع فواتيرهم، علما أن الاحتلال التركي يزودهم بالمياه من سد ميدانكي.