عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن الاحتلال التركي فرض اتاوة جديدة على السكان الأصليين الكرد الراغبين ببيع موسمهم من الزيت.
وأضاف المراسل أن الاحتلال التركي فرض نسبة 10% على الكميات المباعة من قبل المواطنين كإتاوة لصالحه، ودخل القرار حيز التنفيذ يوم الاثنين\الثالث عشر من مايو ، هذا عدا الاتاوات التي يتلقاها مسلحو الاحتلال التركي من المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، عند عبور أي مواد عبر حواجزهم.
وأوضح المراسل أن أسعار تنكة زيت الزيتون (16 كغ) تبلغ حالياً قرابة 16500 ليرة، بالنسبة للزيت منخفض الاسيد، اما الزيت التي ترتفع فيها نسبة الاسيد، فتصل أسعارها عند عتبة الـ 10 آلاف ليرة، علماً أن هذه الأسعار تمثل ما نسبه اقل من 50% من ثمنها عندما كان الإقليم مداراً من قبل أبنائه قبل وقوع الاحتلال اذار العام 2018، حيث كانت أسعار الزيت في عهد الإدارة الذاتية تصل إلى ما بين (30 إلى 25 ألف ليرة).
ومن المعلوم لدى أهالي عفرين انهم يقومون بتخزين مواسهم من الزيوت خلال عدة شهور لاحقة من موسم الإنتاج، ريثما ترتفع أسعاره، حيث تكون الأسعار منخفضة نسبياً نتيجة كميات الإنتاج الكبيرة عند بدء الموسم، ليلجئ المواطنون الغير مضطرون لتخزينه وبيعه فيما بعد بأسعار انسب لهم.
لكن ومع وقوع الاحتلال وفرضه الاتاوات على السكان الأصليين الكُرد، وانتشار السرقات وعمليات السطو المسلح، وتهجير اعداد كبيرة من سكان عفرين، لجأ المتبقون إلى تصريفات الكميات الأكبر من انتاجهم خشية سرقتها، رغم انخفاض الأسعار إلى ما يقارب الـ 40% حينها، مُقارنة مع العام السابق للاحتلال.
وعقب عام من الاحتلال، أعلنت “عفرين بوست” مجموعة من الاحصائيات حول نتائج الاحتلال التركي للإقليم الكُردي، كان من بينها أن الاحتلال اقتلع حوالي 120 ألف شجرة زيتون، واحرق 20000 شجرة.
كما سرق وفكك الاحتلال قرابة 105 معصرة من مجموع 325 قبل الغزو، بينما بلغت خسائر موسم الزيتون للموسم 2018 أكثر من 109 مليون يورو، نتيجة السرقة الواسعة من قبل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له والمستوطنين المتشكلين في غالبيتهم من عوائل هؤلاء المسلحين.