عفرين بوست
نشرت مواقع إخبارية كردية تقريراً اليوم الخميس، اكدت فيه انخفاض عدد المدارس التي تستقبل الطلاب في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، من 324 مدرسة إلى 204 مدرسة، فيما قالت إن عدد الطلاب الذين يلقون التعليم فيها يصل الى 45 ألف، أكثر من 70% من طلابها هم من المستوطنين الذين استجلبهم الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية المرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً.
ونوه التقرير إلى تراجع قطاع التعليم في عفرين وذلك عقب الغزو التركي عليها، ومواصلة المليشيات الإسلامية المرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً والمعروفة بـ “الجيش الحر”، بممارسة العديد من عمليات السطو والخطف بعد إحكام احتلالها الإقليم.
وبحسب المعلومات، تبين أن عدد الطلاب بكافة مراحل الدراسية قد بلغ 45 ألف طالب، حيث كان عددهم قبل الهجوم على المدينة 49 ألفاً، كما أن معدل الطلبة من أبناء المستوطنين يبلغ 70%، أما نسبة الطلاب من السكان الأصليين الكُرد فتصل الى 30%.
وقبل الغزو التركي على إقليم عفرين، كان معدل الطلاب الكُرد يبلغ 95%، حيث كان هؤلاء يتلقون تعليمهم باللغة الكردية الخالصة في جميع المواد، في حين يقتصر الحال بعد الاحتلال على تعليم مادة اللغة الكردية فقط، فيما بات التعليم حالياً بالعربية إلى جانب ادخال لغة الاحتلال التركي بشكل إجباري للمنهاج.
وفي الوقت الذي كانت تنتقد فيه جهات حزبية ما تعتبره ادلجة للمنهاج من قبل الإدارة الذاتية، لم تبادر تلك الجهات حتى اللحظة لإصدار أي بيان يدين تهميش اللغة الكردية، وإدخال لغة الاحتلال (التركية)، إضافة إلى الادلجة الدينية الفاضحة التي يسعى الاحتلال إليها، لتنشئة أجيال على أفكار متشددة وتعليم ديني مكثف!
وكان رئيس النظام التركي قد قال قبل احتلال عفرين، أن اعداد الكرد في عفرين تبلغ 40%، وأنه يريد إعادة عفرين إلى أصحابها الحقيقيين، في إشارة إلى المستوطنين الذين جرى استجلابهم لاحقاً من ارياف ادلب ودمشق وحمص وغيرها.