مايو 03. 2024

أخبار

رفض فلسطينيّ واستنكار لأيّ مشروع استيطانيّ في إقليم عفرين المحتل

عفرين بوست ــ متابعة

جددت السلطة الفلسطينيّة رفض تمويل أي مشروع استيطانيّ في إقليم عفرين المحتل مؤكدة أنّ ذلك لا يمثل السياسة الفلسطينيّة.

قال نظمي حزوري، القنصل الفلسطينيّ في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، يوم 4 أبريل 2024، إنّ بناء “الجمعيات الفلسطينيّة تحت مسميات إسلامية” لمستوطنات في عفرين بسوريا، لا يمثل النظام السياسيّ للدولة.

وقال حزوري في تصريح خاص لوكالة نورث برس “ترعبنا كلمة المستوطنات ونرفض بشدة أن يُسجّل علينا أيّ نشاط استيطان تحت اسم الدولة”.

وأكد حزوري أن الخارجية الفلسطينيّة تستنكر كلّ أعمال الاستيطان لأي جمعيات وتحت أي مسميات.

وقال القنصل الفلسطيني إن الشعب الفلسطيني في سوريا “ضيوف إلى حين حق العودة”، ولا يمكن أو يحق لهم تجزئة أراضي سوريا بما تتضمنه من قوميات مختلفة. وأضاف: “من يرغب بالعمل على مشاريع باسم فلسطين “فالأبواب الواسعة مفتوحة لدعم أهلنا في القدس”.

وختم القنصل الفلسطينيّ بالتأكيد على العلاقة التاريخيّة الراسخة مع الكرد وأنهم “كانوا الأكرم في تقديم التضحيات من أجل فلسطين ونحن نحمل لهم العهد والوفاء”.

وسبق أن أوضحت السلطات الفلسطينيّة الرافض للتمويل الفلسطيني لبناء المستوطنات في عفرين المحتلة، وردّت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيّ بكتابٍ رسميّ في 15/9/2022، على رسالة باسم وجهاء عفرين إلى الرئاسة الفلسطينية حول التمويل الفلسطينيّ لمشاريع الاستيطان في عفرين تم تسليمها إلى القنصلية الفلسطينيّة في أربيل في 18/9/ 2022، قدمها وفد من وجهاء عفرين.

وجاء في الكتاب الوزاريّ “إن ما ورد من أخبار ومعلومات حول بناء تجمع لإسكان الفلسطينيين في عفرين ــ سوريا، وحسب ما ورد من معلومات أنّ جمعيات منها تحمل أسماء فلسطينيّة، هو عملٌ فرديّ ولجمعيات لا تمثل دولة فلسطين مع التأكيد أن منظمة التحرير الفلسطينيّة ونضالها المستمر لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس الشريف متمسكة ومعها بكل شعبنا الفلسطينيّ بحق العودة ورفض كافة مشاريع التوطين”.

وأكدت الوزارة أن من يرفض التوطين ويناضل من أجل الحرية والاستقلال، لا يمكن أن يكون مع تصرفاتٍ لأفراد أو جماعة وخاصة إذا كانوا فلسطينيين من انتهاك أرض وأملاك الغير.

وشددت الوزارة على رفض توطين أي فلسطينيّ تحت أيّ مسمّى على أرض كرديّة أو غير كردية والقبول بالمساس بحقوق وممتلكات العائلات في عفرين وغيرها من المناطق الكردية في الشمال السوريّ.

وختمت الوزارة كتابها بالإعراب عن تأكيد التقدير الكبير لأهلنا أبناء الشعب الكرديّ في سوريا الذين وقفوا واستمروا إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني وقدموا الشهداء وناضلوا في صفوفِ الثورة الفلسطينية وفلسطين وحقوق الشعب الفلسطينيّ لها المكانة في وعيهم وممارسة النضال من أجلها.

يذكر ان التمويلات الفلسطينية لمشاريع الاستيطان في عفرين شملت بناء العديد من بؤر الاستيطانيّة والمدارس والمساجد، ووردت التمويلات باسم جمعيات فلسطينية في مقدمها جمعية العيش بكرامة، ومن أهالي بلدات فلسطينيّة محتلة في محيط القدس وتمت تسمية عدد من المستوطنات في عفرين المحتلة باسم البلدات الفلسطينيّة التيس وردت منها التمويلات وتنادت معرفات لجمع التبرعات في هذا السياق. وترسل كل التبرعات والتمويلات بالعملة الإسرائيليّة “الشيكل” عبر مصرف “هبوعليم” الإسرائيليّ ثاني أكبر المصارف الإسرائيليّة إلى تركيا، ثم يتم تحويل مبالغ منها لصالح عمليات بناء المستوطنات.

ومن وقت لآخر تجدد الجمعية نشر رقم الهاتف والحساب المصرفي التي تتلقى عبره التمويلات باسم التبرعات. وهو على النحو التالي: بنك هبوعليم 12 فرع 506 رقم الحساب 364097 – שם מוטב: לחיות בכבוד

من جملة المشاريع التي تم إنشاؤها بتمويل فلسطيني مستوطنات: بسمة، جود، الزعيم، أم طوبا، أشبال بيت المقدس، أجنادين. ومستوطنة في قرية معراته، وسواها من المشاريع.  

المفارقة أنّ التمويلات الفلسطينية في وقت يعيش أكثر من 1.7 مليون فلسطيني من أهالي غزة في عراء المخيمات ويعانون نقصاً حاداً في مصادر الدعم، ولم يلحظ هناك أي نشاط لجمعية العيش بكرامة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons