ديسمبر 22. 2024

في إقليم عفرين الكُردي.. توثيق عشرات حالات الخطف منذ نوفمبر آخرها مواطن خمسيني!

عفرين بوست

يستمر جيش الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين العزل في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اختطفت، أمس الاثنين، المواطن “خليل علي خالد- 57 عاماً” أثناء توجهه من قريته باسوطة إلى مدينة عفرين، مضيفةً أن قوات الاحتلال استولت أيضاً على سيارة “خليل” التي كانت تحمل محصوله وينوي إيصاله إلى المدينة.

ويُضاف هذا الانتهاك إلى سلسلة الانتهاكات التي تواصل المليشيات الإسلامية ارتكابها منذ أن احتلوا الإقليم الذي كان ملجاً لسكانها الأصليين من الكرد ونازحين سوريين من مختلف المناطق.

ورصد ناشطون عشرات حالات الخطف التي تهدف الى الحصول على الفدى المالية منذ بداية الشهر المنصرم، ففي الواحد والثلاثين من أكتوبر \ تشرين الأول، قالت شبكة نشطاء عفرين أن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي أقدمت على اختطاف المواطن “عثمان حمدو” البالغ من العمر 66 عاماً والمواطن “شيخموس حسكو” البالغ من العمر 35 عاما من بستانهم أثناء جمعهم الحطب من الأشجار المحروقة من قبل مليشيا “أحرار الشرقية، الفرقة التاسعة”، حيث ينحدر المواطنان عثمان وشيخ موس من ناحية راجو.

كما تم في ذات التوقيت اختطاف المواطن لقمان اسماعيل من قرية (مامالي)، وعقب أسبوع من الاختطاف، جلب مسلحو المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي المواطن المذكور إلى قريته، وطالبوه “بإخراج وتسليم الأسلحة”، وهي تهم عادة ما يتم توجيهها الى المواطنين الكرد بقصد ابتزازهم ز الحصول على الأموال من ذويهم، حيث كان المسلحون قد وضعوا الأغلال في يدي لقمان إسماعيل، وآثار تعذيب عنيف باديةً على جسده.

وفي ذات التوقيت، أفرجت ميليشيا ‹أحرار الشرقية› عن المهندس المدني عبد الرحمن ايبو بعد اختطافه قبل نحو عشرة أيام من منزله وسط عفرين، حيث كان المهندس ايبو من قرية كرزيلة التابعة لناحية شيراوا قد تعرض للاستجواب من جانب ميليشيا أخرى خلال الفترة الماضية، قبل إطلاق سراحه، لكن مصادر محلية أكدت لـ عفرين بوست أنه قد تم الاستيلاء على سيارة المهندس الكردي من قبل المليشيا التابعة للاحتلال التركي.

وفي الأول من نوفمبر، قالت مصادر إعلامية كردية إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي اختطفت عدداً من المدنيين من مناطق عدة بعفرين واقتادتهم إلى جهات مجهولة، وهم كلٌ من المواطن “عبدو معمو بشير” الذي اختطفه المسلحون ليلاً أثناء عودته من عمله في شارع البريد بمدينة عفرين، والمواطنة “عريفة بكر” من أهالي قرية “درويش” بناحية “شرا”، حيث اختطفها المسلحون أثناء توجهها إلى عملها في الحقل، كما اختطف مسلحو “فرقة الحمزات” المواطن “جمعة عبدو حمود” من قرية “كورزيله” أثناء رعيه أغنامه في وادٍ بين قريتي كرزيله وعندارة بناحية شيراوا، إضافة لاختطاف المواطن “شيخ عمر حسكو” وهو من أهالي قرية “كومرشي” بناحية راجو.

وفي الثامن من نوفمبر، قالت وكالة هاوار أن المليشيات الإسلامية اختطفت 6 مدنيين من قرية “بعدينا” بناحية “موباتا”، وهم (هيفين مصطفى ايبش، حسين مصطفى حسو، هاوار عثمان دادو، خليل محمد جرو، عينات نشأت مصطفى، حميد شيخي)، كما اختطفت المواطن (عبدو معمو بشير) من مركز مدينة عفرين، و (عصام مصطفى خليل) من حي الزيدية، و(محمد علي جرتو) من حي المحمودية، إضافةً إلى اختطاف المواطن (آزاد طوبال) و (حميد عطو) من قرى ناحية شرا، و(فراس أحمد مصطفى) من مدينة عفرين.

وفي الثاني عشر من نوفمبر، أقدمت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، على اختطاف الشاب أحمد قوشو من مدينة عفرين، واقتادته إلى جهة مجهولة، وقال ناشطون إن الشاب أحمد قوشو البالغ من العمر 17 عاماً كان متواجداً على طريق راجو وسط المدينة، أثناء تعرضه للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة تنتمي لإحدى الميليشيات الإسلامية، وفي السياق، اختطفت ميليشيا أحرار الشرقية المسن حنيف بلو مراد، من قرية خلولكو التابعة لناحية بلبلة بريف عفرين، رغم أنه شغل منصب مختار القرية بعد تعينه من قبل المجلس المحلي التابع للاحتلال.

وفي الثامن و العشرين من نوفمبر، اختطفت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي عدداً من المدنيين الكُرد في ريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، واقتادتهم لمكان مجهول، وقالت مصادر محلية لـوكالة كُردية أن مليشيا “سمرقند” اختطفت، عدداً من المواطنين الكُرد في قرية كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس، وعرف منهم كل من (ازدهار كدرو 35عاماً، بحري كدرو 30عاما، وشاميران حاج عبدو 40عاما)، وأوضحت المصادر أن أحد المعتقلين كان سبق اعتقاله لمدة ستة أشهر الا أنه جرى اعتقاله مرة أخرى.

وكانت مليشيا “السلطان سليمان شاه” التي يقودها المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” قد اختطفت قبلها بيومين 9 مدنيين من مركز ناحية شيه\شيخ الحديد، ولا يزال مصيرهم مجهولاً، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن الخاطفين طلبوا من ذوي المختطفين التسعة (بينهم سبع نساء)، دفع فدية تقدر بـ (25 ألف دولار) لإطلاق سراحهم.

ومنذ احتلال تركيا وميلشياتها للمنطقة الكردية، بدأت عمليات السلب والنهب على نطاق واسع، حتى أطلق ناشطون كُرد مسمى يوم “الجراد” على ليلة سقوط عفرين في الثامن عشر من آذار\مارس، لكثرة ما سرقه المسلحون، والذي قاموا بعمليات السلب تحت مسمى الغنائم، وامام عدسات كاميرات وكلات الانباء التركية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons