عفرين بوست ــ متابعة
جدد وزير الخارجية في الحكومة السوريّة المطالبة بإنهاء الاحتلال التركيّ لأراضٍ سوريّة وطالب بدعم عربي في هذا السبيل، مؤكداً اتهام دمشق لتركيا بدعم الإرهاب.
دعا وزير الخارجيّة في الحكومة السورية فيصل المقداد، إلى نهج عربيّ فاعل للالتزام الكامل بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليميّة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو الأساس الذي تقوم عليه علاقات سوريا وتوجهاتها وتعاملها مع مختلف القضايا المتعلقة بالوضع فيها.
حديث المقداد كان يوم أمس 15 أغسطس 2023، في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع لجنة الاتصال العربيّة المعنية بسوريا على المستوى الوزاري الذي عقد في القاهرة.
وشدد خلال كلمته على تفعيل العمل العربي المشترك من أجل المرحلة المقبلة والتغيرات والتطورات التي يشهدها العالم، وشدد على ضرورة الاستمرار بمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله ومظاهره حتى القضاء النهائي عليه، وأشار إلى أن الإرهاب هو خطر على سوريا وعلى الدول الأخرى.. كذلك إنّ أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو احتلال ويشكّل خرقاً سافراً للقانون الدولي.
وأضاف إنهم يرحبون بأي تعاون في مجال عودة اللاجئين، لافتاً إلى أن عودة اللاجئين تواجه صعوبات لأسباب تتعلق بالوضع الاقتصادي والإنساني الصعب الذي تسبب به بشكل أساسي الإرهاب، ثم العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على سوريا.
وقال إن العرب كلهم مطالبون لدعم سوريا لإنهاء الاحتلال التركي وخروج كل القوات غير الشرعية من البلاد.
وأضاف أن تركيا “دعمت الإرهاب في سوريا وتعيق تحقيق الاستقرار وتطيل أمد الحرب، كما “أن هذا الاحتلال يعيق أيضاً عودة اللاجئين الحقيقية، ويسعى إلى تغيير ديمغرافي يخدم مصالحه التوسعية العثمانية في شمال سوريا”. وأضاف أن تركيا تشكل خطراً على سوريا والأمن القومي العربي.
وأوضح أن دمشق وافقت على استخدام معبري سرمدا وسراقب أمام الشحنات الإنسانية المتجهة من الداخل عبر الخطوط إلى شمال غربي سوريا لمدة ستة أشهر أي حتى الـ 1 من فبراير 2024، وهذا تأكيد أن الحكومة حريصة على ايصال المساعدات لكل مستحقيها من السوريين دون أي تمييز أو تسييس.
واليوم صدر البيان الختامي لمجموعة الاتصال العربية، والذي أكد ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة في سوريا، وبما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها ويلبي طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب، ويسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين باعتبارها أولوية إنسانية.
وجاء في البيان “أكد أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربيّة على ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب في سوريا والدعوة إلى تكثيف التعاون بين الحكومة السوريّة والدول المعنية والأمم المتحدة، واضطلاع المجتمع الدوليّ بدور فعّال في القضاء على هذا الخطر بكل أشكاله وصوره، واجتثاث كل منابعه ودعم سوريا ومؤسساتها في جهودها المشروعة في الحفاظ على سيادة البلاد وأمنها، وإنهاء وجود الجماعات المسلحة والإرهابيّة على الأراضي السوريّة وخروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة وفق أحكام القانون الدوليّ، وبما يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة ويحفظ أمن سوريا والمنطقة.