عفرين بوست ــ متابعة
في تصريح وُصف بأنه رد على مطالبة الرئيس السوري الأخيرة لأنقرة بإنهاء الاحتلال شرطاً للتفاوض، جدد وزير الدفاع التركيّ رفض بلاده سحب قواتها من الأراضي السوريّة دون شروطها.
فقد تناقلت وسائل إعلام تركيّة أمس 12 أغسطس، حديث وزير الدفاع التركي يشار غولر في مقابلة تلفزيونيّة مع قناة A Haber التركيّة، والتي ادّعى فيها أنّ “تركيا تريد السلام بصدق”، وقال: لكن لدينا ما نعتبره نقاطاً حساسة، فلا يمكن تصور أن نغادر سوريا دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا، وأعتقد أن الرئيس السوري سيتصرف بعقلانية أكثر في هذا الموضوع”.
وأشار غولر إلى أنّ أهم مرحلة من مراحل السلام في سوريا، هي صياغة دستور جديد واعتماده.
حديث غولر كان متخماً بالادعاءات فأضاف قائلاً: “من الواضح أننا نريد السلام في سوريا، رئيسنا يعمل بإخلاص وبشكل مكثف من أجل السلام في سوريا.. وجرت مفاوضات تدريجية، تحولت العملية في النهاية إلى محادثات”.
وجاء تصريح وزير الدفاع التركيّ غولر، بعد يوم واحد من نشر قناة سكاي نيوز عربية مقابلة مع الرئيس السوريّ بشار الأسد قال فيها: “إن الإرهاب في سوريا صناعة تركيّة، واستبعد “الأسد” اللقاء مع أردوغان قائلاً: “من دون جدول أعمال ودون تحضير، لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلاً؟”. وأضاف: “نحن نريد أن نصل لهدف واضح، هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان”.
وتأتي هذه التصريحات التصعيدية بعد فشل المسار التصالحي بين أنقرة ودمشق برعاية روسيّة، وعقد في إطاره سلسلة اجتماعات بين الجانبين، فكان اجتماع وزراء الدفاع الأول في 28/12/2022، والثاني في 25/4/2023، واستضافت موسكو اجتماعاً رباعياً ضم وزراء خارجيّة سوريا وتركيا وإيران وروسيا، في 10/5/2023، إضافة لاجتماعات على مستوى نواب وزراء الخارجية والمسؤولين الأمنيين.
وبعد الانتخابات التركية وفوز الرئيس التركيّ بولاية جديدة صرح في مناسبات عديدة رفض سحب قواته من الأراضي السورية، مؤكدا ًرفض الشروط المسبقة للتفاوض.