ديسمبر 23. 2024

احتجاجات شعبية في إدلب رفضاً لدخول المساعدات الأممية من مناطق سيطرة النظام السوري

عفرين بوست – خاص

خرج المئات من المواطنين، أمس 2 أغسطس، في احتجاجات شعبية رفضاً لدخول المساعدات الأممية إلى محافظة إدلب عبر المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة تنظيم “هيئة تحرير الشام” ومناطق سيطرة النظام السوري.

وتوقفت الأمم المتحدة عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى إدلب، بعد منع روسيا دخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وفي 11 يوليو 2023، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن يسعى إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة 9 أشهر من خلال معبر باب الهوى على الحدود التركية.

وتجمع المتظاهرون أمام معبر باب الهوى رافعين لافتات تحتوي عبارات من قبيل “لن نقبل باستلام أي مساعدة ممزوجة بدمائنا” و”نموت جوعا ولا نعيش على مساعدات قاتلنا”، كتبت باللغتين العربية والإنجليزية.

كما دعا ناشطون إلى الخروج في مظاهرات حاشدة في كافة محافظة إدلب، رفضاً للقرار الأممي، معتبرين أن روسيا والنظام يحاولان تسييس ملف المساعدات الإنسانية، لصالح تعويم النظام، والاعتراف به كممثل للشعب السوري.

وجاءت الاحتجاجات بعد مضي 23 يوماً على توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وتلاشي الآمال باتخاذ قرار أممي يجدد الآلية، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا.

وأعلنت حكومة دمشق، مساء 13 يوليو 2023، أنّها ستسمح للأمم المتحدة بأن تستخدم خلال فترة مدّتها ستّة أشهر، و”بالتعاون” مع دمشق، معبر باب الهوى الحدودي بعد انتهاء مفاعيل آليّة إدخال المساعدات عبره.

وقال المندوب السوري لدى المنظّمة الدوليّة بسّام صباغ للصحافة إنّ دمشق “اتّخذت القرار السيادي بالسماح للأمم المتحدة ووكالاتها المختصّة باستخدام معبر باب الهوى لإدخال المساعدة الإنسانيّة إلى المدنيّين المحتاجين إليها في شمال غرب سوريا، بالتعاون الكامل والتنسيق مع الحكومة السوريّة لمدّة ستّة أشهر، اعتبارًا من 13 يوليو”.

وحذر “ديفيد ميليباند” الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة لجنة الإنقاذ الدولية، في 29 يوليو 2023، من المأزق الذي تواجهه الأمم المتحدة بشأن تجديد آلية دخول المساعدات إلى سوريا “عبر الحدود”، مؤكداً أن ذلك يعرّض حياة 4.1 مليون سوري للخطر.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons