عفرين بوست – خاص
في ظل الفلتان الأمني وغياب القانون والمحاسبة، تتواصل عمليات الاعتداء ومظاهر التسلط والاستعراض بقوة السلاح وسط تساهل قوات الاحتلال التركي مع الميليشيات المسلحة التابعة لها طالما تنفّذ أجندتها في تغيير إقليم عفرين الكردي ديمغرافياً وثقافياً واجتماعياً.
وفي السابق، اعتدى متزعم أمني في ميليشيا “السلطان سليمان/ العمشات”، اليوم 20 يوليو، على مستوطن منحدر من الغوطة الشرقية، واعتقله مع ابنه بسبب قيامه بلوي زراع أحد أولاده ببلدة موباتا/ معبطلي في ريف عفرين المحتل.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” أن ابن المتزعم المدعو “أبو غازي” قام بإلقاء ألعاب نارية داخل محل المستوطن الغوطاني، ورد صاحب المحل بتوبيخه ولوي زراعه كعقوبة له، فسارع الطفل إلى إخبار والده، ليقوم والده المتزعم “أبو غازي” بمهاجمة المحل بوسط سو ق بلدة موباتا، مع مجموعة عناصره، والاعتداء على المستوطن واعتقاله مع ابنه.
ولدى محاولة أحد المستوطنين المنحدرين من الغوطة الشرقية والعاملين ضمن صفوف ميليشيا “العمشات” التوسط لإطلاق سراح المستوطن المحتجز، أقدم عناصر المدعو “أبو غازي” بضربه على رأسه بواسطة أخمص سلاح كلاشنكوف، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة.
وأشار مراسلنا أن المستوطنين حاولوا إسعاف المصاب، إلا أن مجموعة “أبو غازي” أطلقوا النار بين أرجلهم وعلى المحال التجارية، وأمروهم بإغلاق المحال فوراً، ولدى اعتراض المستوطنين بقول “هل هذا أفعال المسلمين”، ردّ “أبو غازي” عليه “ومن قال لك نحن مسلمين، نحن كفار”.
ويُذكر أن ميليشيا “العمشات” قامت بتصفية أحد قياداتها السابقين المدعو “عمار محمد العمر/أبو رشا”، ورمت جثته بالقرب من طريق جنديرس في ريف عفرين المحتل. بتاريخ 17 يوليو، إثر خلافه مع المتزعم “أبو عمشة” على عائداتهم من الانتهاكات المرتكبة في إقليم عفرين المحتل.