عفرين بوست – خاص
أقدمت ميليشيا “السلطان سليمان شاه/ العمشات” بقيادة المتزعم “أبو عمشة” على تصفية أحد قياداتها السابقين المدعو “عمار محمد العمر” المعروف باسم “أبو رشا”، ورمت جثته بالقرب من طريق جنديرس في ريف عفرين المحتل.
وفي التفاصيل، المدعو “أبو رشا” منحدر من قرية الزيارة بريف حماة، يعتبر من أبرز متزعمي ميليشيا “العمشات” واليد الضاربة للمتزعم “أبو عمشة” ضد معارضيه، ومتورط بعمليات خطف وابتزاز للمواطنين الكرد بغية تحصيل فدى مالية منهم.
وفي عام 2021، وقعت خلافات بين المتزعميْن حول تقاسم عائداتهم من عمليات الخطف وسرقة رواتب عناصرها المتواجدين في ليبيا. وعليه قام “أبو عمشة” بتاريخ 26 يوليو 2021، باعتقال العشرات من مجموعة “أبو رشا” في ناحية شيه/شيخ الحديد، كما اعتقل ابنه وشقيقه للضغط على “أبو رشا” كي يدفع الأموال التي جمعوها من انتهاكاتهم، وأجبره على دفع نحو مليون و67 ألف دولار.
حاول “أبو رشا” من جانبه الانشقاق عن “أبو عمشة”، وإنشاء مجموعة مسلحة في ناحية جنديرس، بتاريخ 25 نوفمبر 2021، إلا أن ميليشيات “حركة أحرار الشام الإسلامية” والشرطة العسكرية داهمت مقرات “أبو رشا” بحجة وجود مواد مخدّرة، وذلك بعد أن أمر ” أبو عمشة” عناصره بوضع كميات من المخدرات داخل مقراته، وتقديم بلاغ ضده لدى ميليشيا الشرطة العسكرية، ومع ذلك تمكن ” أبو رشا” من الفرار إلى جهة مجهولة.
واختفى إلى أن عثرت ميليشيا الشرطة العسكرية على جثته، صباح اليوم 17 يوليو، على الطريق الواصل بين مدينتي عفرين وجنديرس، وعليها آثار تعذيب وعدة طلقات الرصاص، وتم نقلها إلى المشفى العسكري في مدينة عفرين المحتلة.
وتجدر الإشارة إلى أن “أبو رشا” كان سابقاً معتقل في سجون النظام السوري، بتهمة تهريب الآثار إلى لبنان، وأُطلق سراحه في عام 2015، لينضم إلى صفوف ميليشيا “حركة أحرار الشام” ومن ثم انضم إلى ميليشيا “العمشات”، وفي فترة انضمامه لميليشيا “العمشات” ذهب برحلة ارتزاق باتجاه ليبيا.
