نوفمبر 09. 2024

النظام السوري يضع قيوداً جديدة على تنقّل المواطنين بين مناطقه ومناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا

عفرين بوست – خاص

علمت “عفرين بوست” بأن النظام السوري أصدر تعميماً لشركات النقل الداخلي في مدينة حلب، بتاريخ 25 أبريل 2023، يقضي بعدم السماح للمواطنين الذين لا يكون سجله المدني على المناطق والمدن الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إلا بعد تحصيله الموافقة الأمنية.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” الخاصة فإن التعميم شفهيٌ يهدف إلى التضييق على المواطنين المقيمين في شرق الفرات من جهة، والحد من انتقال المواطنين المقيمين بمناطق سيطرة النظام باتجاه مناطق سيطرة الإدارة الذاتية للإقامة والسكن بعد تدهور الواقع المعيشي وانتشار الفقر والعوز وانهيار الليرة السورية بعد تجاوزها تسعة آلاف مقابل واحد دولار أمريكي من جهة أخرى.

ولا يقتصر التضييق على النقل الداخلي بل النظام السوري لا يسمح لكل مواطن قادم من مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ودخل مناطق سيطرته عبر خطوط الطيران السورية الداخلية بالعودة ثانية، أي يتم حجز تذكرة الذهاب باتجاه مناطقه فقط.

وهذا التضييق على المواطنين عموماً والكرد خصوصاً ليس بجديد على النظام السوي، فالحواجز المنتشرة على طول الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها وحواجز المعابر مع شرق الفرات تمنع دخول نازحي عفرين إلى حلب المدينة، ما يجبر المواطنين يعتمدون على طرق التهريب التي تكلفهم مبالغ مالية كبيرة، فمثلا تهريب شخص واحد من الرقة إلى حلب تكلف 100 دولار.

كما إن القضاء السوري في مدينة حلب يمارس التمييز ضد الموقوفين من أهالي عفرين على خلفية أية دعوى قضائية كانت، إذ لا يفرج عنهم إلا من خلال فرع أمن الدولة تحت بند تسوية الوضع، ويتم ترحيله إلى مكان إقامته.

وتقوم الأجهزة الأمنية بالتمييز ضد كل شخص قيد نفوسه على عفرين، فإن كان مقيماً في مناطق الشهباء وتل رفعت أو في مدينة حلب أو في شرق الفرات فإنها ترحلهم إلى مكان إقامتهم السابق، بينما تخلي المحكمة فوراً سبيل بقية المواطنين، وذلك بموجب تعميم خاص وغير معلن. 

علماً أن منطقة عفرين تابعة إدارياً لمحافظة حلب ويعود قيد النفوس مواطنيها لنفوس حلب ما يترتب عليه ارتباط جميع معاملاتهم بالمحافظة إلى جانب ارتباط حياتهم التجارية والاجتماعية بمدينة حلب.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons