عفرين بوست – خاص
شهدت عدة قرى وبلدات في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، أمس الاثنين، تظاهرات ضد ممارسات تنظيم “هيئة تحرير الشام” بحق أعضاء “حزب التحرير” المناهض، وسط استمرار الأخيرة حملة الاعتقالات في محافظة إدلب.
حيث خرجت تظاهرات مسائية في عدة مناطق منها مخيمات أطمة والكرامة والسحارة وكللى بريف إدلب وأعزاز بريف حلب الشمالي، ضد ممارسات وسياسات “هيئة تحرير الشام” في مواصلة اعتقال أعضاء “حزب التحرير” ونشطاء محليين، مرددين هتافات مناهضة للهيئة من بينها “ياجولاني أطلع برا- ياجولاني عرض المسلم ما تتباع”، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين في سجونها.
وعلى صعيد متصل، أقدمت عناصر دورية تابعة لجهاز الأمن العام على اعتقال الشاب “أيهم علولو” أثناء عودته إلى منزله في مدينة كللى بريف إدلب.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا احتجاجات ومظاهرات تشارك فيها النساء، بعد بدء تنظيم “هيئة تحرير الشام” حملات اعتقال لأعضاء “حزب التحرير” منذ 7 مايو الجاري.
حزب التحرير تكتل سياسيّ إسلاميّ يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلاميّة وتوحيد المسلمين تحت مظلة الخلافة. يُوصف بالتشدد في مواقفه، فلا يقبل الحل الوسط بين الإسلام والعلمانيّة، ولا يرضى بأنصاف الحلول لتغيير واقع المسلمين، ولا يقبل بالحلول الترقيعيّة للواقع الفاسد فيطول عمره، وتتأخر نهضة المسلمين، بحسب رؤيته.
يصفه مراقبون بأنّه حزب إسلاميّ ذي شطحات فكريّة، إذ لا يعترف بالدولةِ الوطنيّة ولا الحدود، ويسمونه “حزب الحيطان” في حلب والشمال، لأنَّ أبرز نشاطاته هي طلاء الجدران وكتابة الشعارات وعبارات تكفير الديمقراطيّة والدعوة إلى الخلافة الإسلاميّة.
أما الاسم الأخطر فهو “داعش الأبيض” بسببِ التطرّفِ النظريّ الشديد وتكفيره مخالفيه، ورغم امتناعه عن العمل المسلح فهو يدعو لفتح الجبهات.