سبتمبر 20. 2024

أخبار

“داعش الأبيض” ينظّم نشاطاً علنيّاً بمدينة عفرين المحتلة

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

في ظل الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية التابعة لإقليم عفرين، ظهر حزب التحرير الإسلامي ينظم وقفة يدعو فيها إلى نصرة أهالي درعا و”دعم الثورة”، الأمر الذي يطرح جملة من الأسئلة حول أسباب وجوده وزمن توافد أنصاره إلى عفرين المحتلة. 

يصفه مراقبون بأنّه حزب إسلاميّ ذي شطحات فكريّة، إذ لا يعترف بالدولةِ الوطنيّة ولا الحدود، ويسمونه “حزب الحيطان” في حلب والشمال، لأنَّ أبرز نشاطاته هي طلاء الجدران وكتابة الشعارات وعبارات تكفير الديمقراطيّة والدعوة إلى الخلافة الإسلاميّة. أما الاسم الأخطر فهو “داعش الأبيض” بسببِ التطرّفِ النظريّ الشديد وتكفيره مخالفيه، ورغم امتناعه عن العمل المسلح فهو يدعو لفتح الجبهات. وبعد حلب وإدلب، ظهر فجأة في مدينة عفرين في نشاطٍ له، يدعو لثورةٍ فاقدةٍ الصلاحيّةِ الزمانيّةِ والمكانيّةِ.  

نظّم أنصار “حزب التحرير الإسلاميّ”، في مدينة عفرين المحتلة في 5/2/2021 وقفةً بعنوان “الثورة فكرة والفكرة لا تموت” رُفعت خلالها شعاراتٍ إسلاميّة ودعت إلى إقامة دولة الخلافة.

ذكر “منبر الأمة” وهو موقع إلكترونيّ يشرف عليه المكتب الإعلاميّ لحزب التحرير- ولاية سوريا، أن أنصار الحزب نظموا وقفةً احتجاجيّة في مدينة عفرين، تحت شعار “الثورة فكرة، والفكرة لا تموت”، دعوا إلى دعم أهالي حوران باعتبارها مهد “الثورة السورية”، ونددوا بالمؤامرة القوى الكبرى على الثورة، في إطار حملة شعارها “لا لجريمة الحل السياسيّ”.

حزب التحرير تكتل سياسيّ إسلاميّ يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلاميّة وتوحيد المسلمين تحت مظلة الخلافة. وينظم هذا التكتل السياسيّ نفسه كحزب سياسيّ ينشط في المجالات السياسيّة والإعلاميّة وفي مجال الدعوة الإسلاميّة وبناءً على منشورات الحزب فإنه يتخذ من العمل السياسيّ والفكري طريقاً لعمله، ويتجنب ما يسميه “الأعمال الماديّة” مثل الأعمال المسلحة لتحقيق غايته.

يُوصف حزب التحرير بالتشدد في مواقفه، فلا يقبل الحل الوسط بين الإسلام والعلمانيّة، ولا يرضى بأنصاف الحلول لتغيير واقع المسلمين، ولا يقبل بالحلول الترقيعيّة للواقع الفاسد فيطول عمره، وتتأخر نهضة المسلمين، بحسب رؤيته. ومن اللافت أنه لا يقبل أي شكل منظومة إسلامية تعددية، ويفترض على غير المسلمين دفع الجزية.  

وما حدث في عفرين بعد الاحتلال هو تغيير ثقافة التسامح الديني والتعددية، وبتهجير أهلها قسراً وتشجيع الاستيطان أضحت بؤرة للتطرف والتشدد، وهو ما يخدم خطة الاحتلال التركي بتغيير هوية إقليم عفرين وتركيبته الديمغرافية. ولا يمكن أن تنظم أي جهة نشاطها وتجمعها إلا بعلم سلطات الاحتلال التركي.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons