عفرين بوست ــ متابعة
أصدرت ما تسمى وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بياناً، في الساعات الأخيرة الفاصلة للانتخابات البرلمانية والرئاسية التركيّة، أمس السبت، وطالبت فيه حاضنتها الشعبية بألا يصغوا لأبواق الفتنة التي تحاول ترويعهم من خلال الترويج بأن نتائج الانتخابات التركية ستؤثر على وجود الجيش التركيّ في سوريا.
وأكّد البيان أنّ الجيش التركي باق مهما كانت نتائج الانتخابات، كما أعرب عن الثقة بالدولة التركيّة.
البيان الذي تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعيّ قوبل بعبارات السخرية والتشكيك، سواء في مضمونه أو الجهة التي أصدرته. وأشار المعلقون إلى ما تسمى الحكومة المؤقتة والميليشيات قد ربطت مصيرها بالكامل بتركيا، لدرجة أنها جعلت من بقاء القوات التركية مدعاة الطمأنينة.
وفي سياق متصل بالانتخابات التركيّة، تشهد المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية استنفاراً عسكرياً وأمنياً من قبل كل الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ، تحسباً لأيّ تبعات محتملة.
يذكر أنّ معلوماتٍ يتم تداولها بكثافة وبخاصة بعد اجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجيّة في موسكو، الأربعاء 10/5/2023، وذلك للمرة الأولى في مسعى لدفع عملية المفاوضات بين أنقرة ودمشق قبيل أربعة أيام فقط من الانتخابات التركيّة.
وفيما تداولت وسائل الإعلام التركيّة أن الاجتماع ناقش الإجراءات الممهدة للتطبيع، فإنّ الجانب السوريّ أكد على ضرورة الانسحاب القوات التركيّة من الأراضي السوريّة وقال وزير الخارجية السوريّ فيصل المقداد: “الهدف الأساسيّ بالنسبة لنا هو إنهاء الوجود العسكريّ غير الشرعيّ على الأراضي السوريّة مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركيّة، وبدون التقدّم في هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أيّ نتائج حقيقية، وسنبقى نعمل ونطالب ونصرّ على موضوع الانسحاب”.