ديسمبر 23. 2024

تضييعاً لدماء شهداء مجزرة جنديرس.. مسلحون ومستوطنون يتظاهرون ويمنعون الرموز والأعلام الكردية

عفرين بوست ــ خاص

خرجت في مدينة جنديرس المنكوبة، أمس الجمعة 31 مارس، مظاهرة تحت شعار “علمنا ثورتنا شرفنا”. شارك فيها مئات المستوطنين والمسلحين. وزعموا أنّ الهدف من المظاهرة تأكيد استمراريّة “الثورة” حتى تحقيق أهدافها السورية.

يذكر أنّ مدينة جنديرس سبق أن شهدت مظاهرة بنفس الغاية، السبت 18/3/2023، أي قبل وقوع المجزرة المروعة عشية عيد نوروز وراح ضحيتها أربعة مواطنين كرد من عائلة “بيشمركه”.

وجاءت الدعوة إلى مظاهرة جديدة في مدينة جنديرس بعد مظاهرات احتجاجيّة منددة بالجريمة المروعة، وطالبت بخروج كل الميليشيات المسلحة من المدينة ومحاسبة القتلة، ورُفعت خلالها لأول مرة الأعلام الكرديّة وصور الشهداء.

وتمت الدعوة إلى المظاهرة الجديدة بزعم “إلباس” مدينة جنديرس اللون الأخضر، واختفت فيها كل إشارة إلى جريمة المجزرة، ورُفع خلالها شعار “ستكسر يد من يرفع غير علم الثورة”، في أغنية متداولة في إشارة إلى منع رفع الأعلام الكرديّة وإسقاط التوصيف العنصريّ عن الجريمة.

والمطلوب عبر المظاهرة إيجاد صورة إعلاميّة توحي بأنّ مدينة جنديرس بالكامل هي حاضنة المستوطنين والميليشيات المسلحة، ولا وجود للكرد فيها بتغييب رموزهم وأعلامهم أو أدنى إشارة للمجزرة، وبذلك جاءت المظاهرة دعماً مباشراً للقتلة وتضييعاً لدماء الشهداء.

يُذكر أنّ سلطات الاحتلال أوعزت إلى مختلف أدواتها لتنفيذ خطة من عدة مراحل لاحتواء التداعيات المحتملة للمظاهرات الاحتجاجيّة وتم اعتقال مواطنين شاركوا فيها، وقامت اللجنة القضائيّة بزيارة منازل الشهداء وأجبرت أفراداً منها على التوقيع على أوراق بيضاء، ليتم لاحقاً كتابة إفادات تتوافق مع توصيف الجريمة على أنها جنائية قام بها أفراد مسلحون، ويُسقط التوصيف العنصري عنها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons