ديسمبر 23. 2024

توثيق 20 حالة اعتقال واختطاف خلال مارس 2023 والإفراج عن 11 مواطن كردي

عفرين بوست ــ خاص

وثقت “عفرين بوست” 20 حالة اعتقال واختطاف خلال مارس/ آذار 2023، منها 15 حالات طالت مواطنين من أهالي عفرين، إضافة لحالة اعتقال على الأراضي التركية، فيما تم توثيق 11 حالة إخلاء سبيل.

وتجري عمليات الاعتقال غالباً تعسفيّاً عبر توقيف المواطنين على الحواجز الأمنية أو عبر عمليات مداهمة “عنيفة” مترافقة مع تفتيش دقيق للمنازل وإهانة أصحابها، بتهم واهية تتمحور في معظمها على العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة أو التخابر مع جهات عسكرية كرديّة.

بعض الاعتقالات جرت على خلفية مشاركة أهالي عفرين في المظاهرات الاحتجاجية المنددة بالمجزرة المروّعة التي وقعت في مدينة جنديرس عشية نوروز وأودت بحياة أربعة شهداء من المواطنين الكرد من عائلة “بيشمركه”، وأرادت سلطات الاحتلال من خلال الاعتقال تهريب المواطنين الكرد وإجهاض الاحتجاجات.

وجاءت قصص الاعتقال كما يلي:

13/3/2023 اعتقلت ميليشيا “شرطة راجو” التابعة للاحتلال التركي المواطن الكردي “أحمد رشيد بكر” (53 سنة)، من أهالي قرية عتمانا والمقيم في بلدة راجو بعد أيام من اعتراضه على سلب أرضه من قبل متزعم في ميليشيا “أحرار الشرقية” في بلدة راجو.

وقبل اعتقاله بيوم تلقى المواطن بكر مذكرة تبليغ من محكمة راجو بناء على شكوى قدّمها ضده المدعو “أبو حدو”، وادعى أن المواطن “بكر” قد صوّر نساء في المخيم (مركز ايواء) الذي أقيم على عقار تعود ملكيته للمواطن الكرديّ بعد الاستيلاء عليه، رغم أنّ التصوير كان توثيق الشكوى “ودعمها بالصور” للشرطة العسكرية، ولدى توجهه إلى مقر المحكمة، تم توقيفه فوراً من قبل شرطة راجو.

وكان المدعو “أبو حدو” القائم على أعمال اقتصادية ميليشيا “أحرار الشرقية” مع مجموعة عناصر آخرين من بينهم أخوته، قد استولوا في 6/3/2023، على قسم من الأراضي الزراعيّة الواقعة خلف سوق بلدة راجو، تعود ملكيتها للمواطنين “أحمد بكر رشيد ومراد بكر بن محمد” ومزروعة بالحنطة، وبدأوا بفتح طريق ونصب خيام فيها. وعلى إثره اعترض المواطنون أصحاب الأراضي المغتصبة وتشاجروا مع المدعو “أبو حدو” وإخوته، ليتطور الأمر إلى سحب السلاح من قبل “أبو حدو” وأخيه المدعو “نبيل الأشقر” وتهديد المواطنين بالقتل أمام أنظار المارة.

12/3/2023 أقدم مسلحون من ميليشيا “فيلق المجد” الإخوانيّة يتزعمهم المدعو محمد حبوب/ أبو الوليد على اختطاف وتعذيب المواطن “شيخو هوريك داوود” (26 سنة) في قريتي زركا وجوبانا – ناحية راجو بتهمة مفبركة هي زرع عبوة ناسفة في سيارته لاغتياله، واقتادوه إلى مقر الميليشيا واعتدوا عليه بالضرب المبرح. وفبرك المدعو أبو الوليد التمثيلية بهدف ابتزاز المواطن شيخو، ماليّاً، وكانت دورية لجنود الاحتلال التركيّ قد قدمت إلى القرية وفككت العبوة وفجّرتها في محيط القرية.

22/3/2023 اعتدى مسلحون من ميليشيا “جيش الشرقية” يستقلون دراجة نارية على المواطن “خليل خورشيد” الملقب ”إبراهيم خليل درج” من أهالي قرية كفر صفرة ــ ناحية جنديرس. وبعد تعرض المواطن خورشيد للضرب المبرح واللكم وإصابته بجروح بليغة، اختطفه مسلحو ميليشيا “جيش الشرقيّة” واقتادوه إلى جهة مجهولة، وتزامن الحادث مع دعوات وجهها مسلحون من “جيش الشرقية وأحرار الشرقية” للانتقام من أهالي جنديرس على خلفية استنجادهم بهيئة تحرير الشام.

ورصدت “عفرين بوست” توجيه مجموعات من ميليشيا “أحرار الشرقية” من أهالي بلدة خشام بمدينة دير الزور نداء إلى أبناء عشيرتهم العكيدات – عبر قنوات التلغرام- للانتقام من أهالي ناحية جنديرس على خلفية اعتقال ثلاثة عناصر من الأخيرة الذين قتلوا المواطنين الأربعة من عائلة “بيشمركه” أثناء احتفالهم بعيد نوروز، واصفين الأكراد بالمرتدين عن الإسلام وأن قتلهم حلال شرعاً.

– ظهيرة الخميس 23/3/2023، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيات الشرطة العسكرية المواطن “محمد هورو عثمان” (40 سنة) من أهالي قرية “ديرصوان”- شرّا/شرّان، واقتادوه إلى مقرّها في بلدة قطمة، علماً أنه لم يكن على علاقة مع الإدارة الذاتية السابقة بأي شكلّ، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان نازحاً مقيماً في منطقة الشهباء- ريف حلب الشماليّ، واضطّر مع أسرته للعودة إلى دياره بعد وفاة والده المسّن وبقاء والدته لوحدها.

25/3/2023 اعتقل الحاجز الأمني التابع لسلطات الاحتلال التركي (طريق جنديرس) 10 مواطنين كرداً أثناء توجههم من مدينة عفرين إلى خيمة الاعتصام المقام أمام منزل شهداء شعلة نوروز في مدينة جنديرس. وعرف من المعتقلين المواطن شوقي جميل (41 سنة)، والشاب ميرفان (25 سنة) من أهالي قرية كوركان، فيما لم تعرف هوية بقية المعتقلين. وبتدخل من العشائر الكردية أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ الإثنين 27/3/2023 عن ستة معتقلين كرد بعد دفع كفالة 400 دولار عن كل واحد.

وكان قد حاول حاجز ميليشيا الشرطة العسكرية على طريق جنديرس منع عدد من الأهالي من الذهاب إلى مدينة جنديرس، الجمعة الماضي 24 مارس، لرفعهم علم إقليم كردستان العراق، إلا أنهم تابعوا طريقهم بعد أخذ ورد وتوجهوا إلى منزل الشهداء الأربعة في مدينة جنديرس.

29/3/2023 اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي، ليلاً، المواطن “صلاح اسماعيل حمو” (44 سنة) من أهالي قرية ديكيه ــ ناحية بلبله، بتهمة ملفقة لتحصيل الأموال منه. والمواطن “صلاح حمو” متزوج ولديه ثلاثة أطفال، كان يعمل في الأعمال الإنشائية قبل أن يغيّر إلى مهنة الحلاق الرجالية، ويعاني من مشاكل في قلبه.

الاعتقال على الأراضي التركيّة

15/3/2023 داهمت قوات أمنيّة تركيّة منزل الفنان الكردي “حسين حج ناصر” (45 سنة) من أبناء عفرين، في مدينة إسطنبول واعتقلته بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.

والفنان “حسين” ينحدر من عائلة فنية عريقة في الإقليم الكردي المحتل، ويقيم في مدينة إسطنبول منذ نحو خمسة أعوام في مدينة إسطنبول ويعمل في مجال إحياء الحفلات والأعراس.

إخلاء سبيل

في مطلع مارس أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن أربعة مواطنين من قرية كفرزيته بعدما دفع كل واحد كفالة 400 دولار. وكانت ميليشيا الشرطة المدنية اعتقلت، بتاريخ 17 و18 يناير 2023، ستة مواطنين من منازلهم في القرية، هم: بكر خيرو بن حسن (35 سنة)، ريبر خيرو بن حسن (32 سنة)، علي كالو (40 سنة)، محمد فريد (28 سنة)، عدنان عبدو (40 سنة)، محمد كالو، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً. 

وأفرجت عن “محمد كالو” بعد يوم من الاعتقال، ثم أفرجت عن “بكر خيرو، ريبر خيرو، محمد فريد، وعدنان عبدو” بعد نحو شهر ونصف، فيما لا يزال المواطن “علي كالو” قيد الاعتقال.

28/3/2023 أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن المواطن الكردي “محمد إبراهيم إبراهيم” (32 سنة) بعد دفعه مبلغ 400 دولار أمريكي. والشاب “إبراهيم” من أهالي قرية غاوركا- ناحية جنديرس، وقد اُعتقل على الحاجز الأمني بمدينة عفرين (طريق جنديرس) بسبب مشاركته في الوقفة الاحتجاجيّة المقامة أمام منزل شهداء شعلة نوروز في المدينة.

اعتقال مسلحين ومستوطنين

18/3/2023 اعتقل جهاز الأمن العام التابع لتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابية ثلاثة مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” بشارع الفيل في حي الأشرفية بمدينة عفرين، بتهمة قيامهم بأعمال سرقة وسلب. والمسلحون الثلاثة هم من أهالي الغوطة الشرقية، كانوا ضمن صفوف ميليشيا “جيش الإسلام” التي طردت إلى جانب ميليشيا “الجبهة الشامية” من إقليم عفرين، فانضم المسلحون الثلاثة إلى صفوف السلطان مراد لحماية أنفسهم من الملاحقة.

19/3/2023 اعتقلت استخبارات الاحتلال التركيّ المستوطن “عمر أحمد عمر” (59 سنة)، من أهالي بلدة تل جبين بريف حلب، بتهمة تهريب موالين للنظام السوريّ من إقليم عفرين إلى الأراضي التركيّة. وأوضح مراسل “عفرين بوست” أنَّ المدعو أحمد كبصو، متزعم ميليشيات الشرطة العسكريّة” هو شريك المستوطن المعتقل، وقد وشى به ليستفرد بالمبلغ الماليّ وقدره 40 ألف دولار (أجرة تهريب هؤلاء الأشخاص)، كما استولى على سيارته أيضاً.

ميليشيات “الجيش الوطني” متهمة بتهريب عناصر من تنظيم داعش أيضاً، بهدف الكسب المالي، ففي 28 فبراير الماضي، حصلت “عفرين بوست” على معلومات تفيد بتهريب ستة عناصر ينتمون لتنظيم “داعش” الإرهابي كانوا مسجونين في “السجن الأسود” الواقع في ناحية راجو بإقليم عفرين المحتل شمالي حلب، مقابل مبالغ طائلة، مستغلين الظروف التي خلفها الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من فبراير 2023.

أفاد مصدر خاص من داخل السجن لـ “عفرين بوست” بأنه تم تهريب ستة عناصر من “داعش”، أربعة منهم من أصول مغربية واثنين عراقيين، بينهم امرأة مغربية مسجونة منذ عام 2019. مضيفاً أن عملية التهريب تمت السبت 18 فبراير 2023، مقابل 35 ألف دولار عن كلّ سجين.

ونقلت وكالة فرانس برس في السابع من فبراير الماضي، عن مسؤول في السجن لم تسمه، أن نحو 20 سجيناً، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “داعش”، تمكنوا من الفرار من سجن راجو، فيما نفّذ سجناء آخرون عصياناً داخله، وأوضح المسؤول أن “السجن تأثّر بالزلزال، وشهد مساء الاثنين عصياناً من السجناء الذين سيطروا على عدد من أقسامه”.

ويضمّ السجن زهاء ألفي سجين، ضمنهم ألف و500 محتجز يشتبه بانتمائهم لتنظيم “داعش”، إلى جانب محتجزين ينتمون إلى قوات وحدات حماية الشعب الكردية، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons