شنت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي أمس السبت\السادس عشر من مارس، حملة اختطاف واسعة طالت العديد من الشبّان الكُرد في ناحية “شيه/شيخ الحديد” بريف إقليم عفرين التابع للإدارة الذاتية سابقاً، ممارسةً بحقهم التعذيب الشديد لاستحصال فدى مالية باهظة منهم.
وأفاد مُراسل “عفرين بوست” في ناحية “شيه/شيخ الحديد” أن ميليشيا “سليمان شاه\العمشات” شنت حملة مداهمات لمنازل السكان الأمنين في قرية “خليل/ الوردية”، واختطفت نحو 20 مواطنا كُرديا أغلبهم من فئة الشباب.
وأضاف المُراسل أن الميليشيا بقيادة المدعو “أبو جعفر” اقتادت المختطفين إلى مقرها الواقع في منزل المواطن “عوني رشيد” بمدخل القرية بالقرب من الحاجز الأمني، حيث يجري تعذيبهم بشكل شديد لدرجة أن سكان القرية يسمعون أصوات المُعذبين بشكل واضح.
وأكد مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيا “العمشات” تطالب بـ 2000 دولار عن كل مختطف كشرط للافراج عنهم، حيث تمكن المُراسل من توثيق أسماء ثمانية مختَطفين وهم كل من (جميل مجيد خليل/جرى خطفه قبل أسبوع أيضا، محمد عبد الرحمن خلو، محمد طوبال، عبد الرحمن أحمد صبري، محمود جالو، عابدين حيدر رشيد، وليد خليل خليل، محمد علو).
وكانت “عفرين بوست” قد نشرت في الثالث عشر من آذار الجاري، تقرير أفاد بإقدام ميليشيا “سليمان شاه – العمشات” على فرض اتاوات مالية باهظة على سكان قرية “خليل/الوردية” لقاء ابقائهم في المنازل التي يقطنونها.
وحسبما ذكره مُراسل “عفرين بوست” فان ميليشيا العمشات فرضت اتاوات مالية تتراوح بين ألف دولار إلى إلفي دولار على أربع عائلات كُردية في قرية “خليل”، للسماح لها بالاستمرار في الإقامة بمنازل عائدة لمقربين منها، وهددتهم بالطرد خارج المنازل واختطافهم.
وأشار المُراسل إلى أنه ورغم امتلاك العائلات الأربعة سندات كفالة صادرة عن مجالس الاحتلال، التي تتيح لهم الإقامة فيها، إلا الميليشيا لا تعترف بتلك السندات والوثائق.